صلاة التوبة أو صلاة الاستغفار هي من الصلوات المستحبة في الإسلام ولقد هجرها كثير من الناس في وقتنا الحالي فلنأخذها بشيء من التفصيل:
صلاة التوبة : وهي صلاة يصليها المصلي إذا أراد الرجوع عن ذنب ما
التوبة تجب ما قبلها وتمحوه.
محتويات
1 أدلة التوبة في القرآن الكريم
2 سبب صلاة التوبة
3 مشروعية صلاة التوبة
4 الأدلة من السنة المطهرة
5 وقت صلاة التوبة
6 موانع التوبة
7 كيفيتها
8 انظر أيضاً
9 مصادر
10 وصلات خارجية
أدلة التوبة في القرآن الكريم
قال الله سبحانه وتعالى في سورة النور:
فعلق الفلاح بالتوبة، فمن تاب فقد أفلح، وقال سبحانه في سورة طه:
- وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى .
- وقال سبحانه في : سورة التحريم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
سبب صلاة التوبة
سبب صلاة التوبة هو وقوع المسلمِ في معصية سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فيجب عليه أن يتوب منها فوراً، ويندب له أن يصلي هاتين الركعتين، فيعمل عند توبته عملاً صالحاً من أجل القربات وأفضلها، وهو هذه الصلاة ، فيتوسل بها إلى الله تعالى رجاء أن يتقبل توبته، وأن يغفر ذنبه .
مشروعية صلاة التوبة
هي الصلاة التي تؤدى بعد صدور ذنب من مسلم وتكون سببا في غفرانه، يقصد بها قبول التوبة من الذنب ، و هي صلاة ركعتين ويمكن تسميتها بصلاة الاستغفار لاشتمالها عليه. وهي ركعتين بعد الطهارة. بأي لفظ كأن يقول أستغفر الله وأتوب إليه ونحو ذلك فصلاة التوبة مستحبة باتفاق الأئمة الأربعة: مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد.
الأدلة من السنة المطهرة
فقد ورد فيها حديث صحيح رواه الترمذي وأبو داود وأحمد في "المسند" وغيرهم.
ولم يدل دليل على تحديد قراءة سورة آل عمران أو غيرها في هاتين الركعتين، بل يقرأ فيهما بما تيسر من القرآن .
وقت صلاة التوبة
وأما وقتها، فهي من النوافل المطلقة التي تُصلَّى في أي وقت؛ إلا في أوقات النهي. وأوقات النهي خمسة:
- الأول: من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس. بحسب أبي حنيفة
- الثاني: من طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح.
- الثالث: عند قيام الشمس منتصف السماء حتى تزول.
- الرابع: من بعدصلاة العصر إلى غروب الشمس. بحسب أبي حنيفة
- الخامس: إذا شرعت الشمس في الغروب حتى يتم.
فهذه خمسة أوقات لا تصلى فيها النوافل.
يستحب أداء هذه الصلاة عند عزم المسلم على التوبة من الذنب الذي اقترفه، سواء كانت هذه التوبة بعد فعله للمعصية مباشرة، أو متأخرة عنه، فالواجب على المذنب المبادرة إلى التوبة، لكن إن سوّف وأخّرها قبلت، لأن التوبة تقبل ما لم يحدث أحد من موانعها.
موانع التوبة
2- إذا طلعت الشمس من مغربها، قال النبي : ( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه مسلم (2703) .
وهذه الصلاة تشرع في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات النهي ( مثل : بعد صلاة العصر ) لأنها من الصلوات التي لها سبب، فتشرع عند وجود سببها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "ذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي، مثل
سجود التلاوة،
وتحية المسجد،
.و صلاة الكسوف ،
.ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال،
*وكذلك صلاة الاستخارة، إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، و
*كذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (23/215) .
كيفيتها
صلاة التوبة ركعتان، كما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
للتائب أن يصليها منفرداً، لأنها من النوافل التي لا تشرع لها صلاة الجماعة،
ويندب له بعدها أن يستغفر الله تعالى .
ولم يرد عن النبي أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة، فيقرأ المصلي فيهما ما شاء .
ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات، لقول الله تعالى في : سورة طه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى .
ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها التائب : الصدقة، فإن الصدقة من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) .
وثبت عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما تاب الله عليه: يا رسول الله إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله: ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك )، قال: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر . متفق عليه.
الخلاصة
1- ثبوت هذه الصلاة عن النبي .
2- أنها تشرع عند توبة المسلم من أي ذنب، سواء كان من الكبائر أم من الصغائر، وسواء كانت هذه التوبة بعد اقتراف المعصية مباشرة، أم بعد مضي زمن.
3- أن هذه الصلاة تؤدى في جميع الأوقات، بما في ذلك أوقات النهي.
4- أنه يستحب للتائب مع هذه الصلاة فعل بعض القربات، كالصدقة وغيرها .
----------------------------------
أركان الإسلام
الصلاة في الإسلام
صلاة الجماعة
صلاة الجمعة
مصادر
فقه السنة: صلاة التوبة
نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
الشرح الفقهي المصور - صفة الصلاة
التوبة إلى الله
تعريف و معنى صلاة التوبة بالعربي في معجم المعاني الجامع، المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر - معجم عربي عربي - صفحة 1 نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
صلاة التوبة بيانها وكيفيتها - إسلام ويب - مركز الفتوى نسخة محفوظة 18 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق