9 مصاحف


/ /   /

السبت، 9 أكتوبر 2021

إتحاف السادات بصحيح أذكار الصلوات المؤلف د.أحمد مصطفى متولي

 

 مُقدِّمَةٌ

الحمدُ لله معطي الجزيلَ لمنْ أطاعه ورَجَاه، وشديد العقاب لمن أعرضَ عن ذكره وعصاه، اجْتَبَى من شاء بفضلِهِ فقرَّبَه وأدْناه، وأبْعَدَ مَنْ شاء بعَدْلِه فولاَّه وما تَولاَّه، أنْزَل القرآنَ رحمةً للعالمين فمنْ تمسَّك به نال منَاه، ومنْ تعدّى حدوده خسِر دينَه ودنياه، أحْمدُه على ما تفضَّل به من الإِحسانِ وأعطاه، وأشْكره على نِعمهِ وما أجْدَرَ الشاكرَ بالمزيدِ وأوْلاه، وأشهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحده لا شريك له المتعالي عن النُّظَراءِ والأشْباه، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه الَّذِي اختاره واصْطفاه، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وأصحابه والتابعينَ لهم بإِحسانٍ ما انْشقَّ الصبحُ وأشْرقَ ضِياه، وسلَّم تسليماً

وبعدُ، فهذه جُملَةٌ من الأدعِيَةِ والأّذْكَار ِ، الصَّحِيحَةِ المَأْثُورَةِ عَنْ النَّبيِّ المُخْتَار ، لَعلَّ إخوتي الأخْيَارَ أن يَلْتَزِمُوا بها في صَلَوَاتِهِم بالليلِ والنَّهَارِ، عسَى العَزِيزُ الغَفَّارُ أن يَغْفِرَ لنا ولهم الذُّنوبَ والأوزار، وأن يُجيرَنَا وإيَّاهُم من عَذَابِ النَّار، وأن يرزقنا وإيَّاهُم رِفْقَةَ النَّبيِّ المُخْتَار، غَداً في دَارِ القرار.

*****


إِتْحَافُ السَّادَاتِ بِصَحِيحِ أَذْكَارِ الصَّلَوَاتِ

التسميةُ على الوضوء

  فَعَنْ أبي هريرةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قالَ: قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا صَلاةَ لِمَنْ لا وُضُوءَ لهُ, وَلا وُضُوءُ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَليْهِ([1]) "([2])

دعاءُ المشى إلى المسجد

اللهُمَّ اجعل في قلبي نوراً, وفي بصري نوراً, وفي سمعي نوراً, وعن يميني نوراً, وعن يساري نوراً, وفوقي نوراً, وتحتي نوراً, وأمامي نوراً, وخلفي نوراً, وعظِّمْ لي نوراً:

 فَعَنْ ابن عباس  رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قـال: فأتاه بلالاً فآذنه بالصـلاة فقـام ولم يتوضأ وكان في دعائه : "اللهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا" ([3])

دعاءُ دخولِ المسجدِ

- أعُوذُ باللهِ العَظِيمِ وبِوجْهِهِ الكَرِيمِ, وسُلطَانِهِ القَدِيمِ, مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ

 - بسمِ اللهِ والصلاة والسَّلام على رسولِ اللهِ , اللَّهُمَّ افتح لي أبوابَ رحمتِكَ

  فَعَنْ عبد لله بن عمرو رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّهُ كانَ إذَا دَخَلَ المسجد, قالَ: "أعُوذُ باللهِ العَظِيمِ وبِوجْهِهِ الكَرِيمِ, وسُلطَانِهِ القَدِيمِ, مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ " قالَ: " فإذَا قَالَ ذَلِكَ, قالَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنَّي سَائِرَ اليوْمِ "([4])

 وعن فاطمة بنْتِ رسولِ الله رَضِىَ اللهُ عَنْهَا   قالت: كانَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخلَ المسجدَ يقولُ:" بسمِ اللهِ والصلاة والسَّلام على رسولِ اللهِ, اللَّهُمَّ افتح لي أبوابَ رحمتِكَ([5])" ([6])

دُعَاءُ الخروجِ منِ المسجدِ

بسمِ اللهِ والصلاة والسَّلام على رسولِ اللهِ , اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِك , اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ  :

  فَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ , وَإِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ " ([7])

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ  "([8])

وعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، أَو عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ([9]) "([10])


الذكر عند سماع المؤذن

- تَرْدِيدُ الأَذَانِ.

- قَوْلُ "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ" حين يتشهدُ المؤذنُ.

- قَوْلُ "اللهم صلّ على محمد على وآل محمد, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم, إنك حميد مجيد , اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ" بَعْدَ انتِهَاءِ الأَذَانِ.

      فَعَنْ أبي سعيد رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إذا سَمِعْتُمُ النَّداءَ فقولوا مثلَ ما يقولُ المؤذنُ " ([11])

وعَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ , فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ , ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَلَاةِ , فَقَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ , ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ , فَقَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ , ثُمَّ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ , ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , مِنْ قَلْبِهِ , دَخَلَ الْجَنَّةَ " ([12])

  وعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ» ([13])

وعَنْ عبد الله بن عمرو  رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقول: «إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ،  فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا لِيَ الوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، وَمَنْ سَأَلَ لِيَ الوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ» ([14])  ([15])

وعَنْ جابر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  قال: " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ([16])، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ " ([17])

الدعاءُ بين الأذان والإقامة

فَعَنْ سهل بن سعد رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فيهُمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَقَلَّ دَاعٍ تُرَدُّ عَلَيْهِ دَعْوَتُهُ، حَضْرَةُ النِّدَاءِ بالصَّلاَةِ، وَالصَّفُّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "([18])..

وعَنْ أنس بن مالك رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  :  " الدَّعَاءُ لا يُردُّ بينَ الأذانِ والإقَامِة " ([19])

الدعاءُ عند سماع الإقامة

قال الشيخ  الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:

        وعلى من يسمع الإقامة مثل ما على من سمع الأذان من الإجابة, والصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  وطلب الوسيلة له, وذلك لعموم قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَمَا يَقُولُ» ولأن الإقامةَ أذانٌ لغة, وكذلك شرعاً

لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بين كل أذانين صلاة " يعني أذاناً وإقامة.أهـ  ([20])

وقال  الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :

        والمستحب أن يقول كما يقول المقيم: " قد قامت الصلاة " لعموم قولـه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  : «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَمَا يَقُولُ» وتخصيصه بحديث أن بلالاً رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أخذ في الإقامة فلما قال: قد قامت الصلاة, قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أقامها الله وأدامها "  لا يجوز لأنه حـديث واهٍ, وقد ضعفه النووي والعسقلاني وغيرهم.أهـ  ([21])

التكبيرُ للصلاة

  كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يستفتح الصلاة بقوله: " الله أكبر " 

و " كان  يرفع صوته بالتكبير حتى يُسمِعَ من خلفه "

و" كان إذا مرض, رفع أبو بكر صوته يبلّغ الناسَ تكبيره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  "

وكان يقول: " إذا قال الإمام: الله أكبر, فقولوا: الله أكبر "   ([22])

أَدْعِيَةُ استفتاحِ الصلاةِ

" اللَّهُمَّ باعِدْ بَينِي وبينَ خَطايَايَ كَماَ باعَدْتَ بيْن المشرِق والمغرِبِ, اللهــمَّ نَقِّني مِنْ خَطايَاي كَماَ يُنَقَّى الثـَّوبُ الأبيضُ مـِنَ الدَّنَسِ, اللهمَّ اغْسلْنِي مِنْ خطايَايَ بالثَّلجِ والماءِ والبردِ".

" الله أكبرُ كبيراً, والحمدُ الله كَثيراً, وسُبحانَ الله بُكْرَةً وأصيلاً, (ثلاثاً), أعوذُ بالله مِن الشَّيطانِ الرَّجيـمِ, مِـن نَفْخِهِ ونَفْثِهِ وهَمْزِهِ"([23])

" سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ, وتبارَكَ اسمُكَ, وتعالى جَدُّكَ, ولا إلهَ غيرُكَ "([24]) ويزيد في صلاة الليل:"لا إلهَ إلا الله ,( ثلاثاً) الله أكبُر كبيراً, (ثلاثاً)([25]).

" الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ "([26]).

" وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ , إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , لَا شَرِيكَ لَهُ , وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ, اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ , لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ, أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ , ظَلَمْتُ نَفْسِي , وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي , فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا , إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ , وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ , لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ , وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا , لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ , لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ , وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ , وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ , وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ , تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ , أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ".

"اللَّهُمَّ ربَّ جِبرِيلَ وميكَائِيلَ وإسرافِيل‍ فَاطِرَ السَّماوَاتِ والأرضِ, عَالِمَ الغَيبِ والشَّهادَةِ أنتَ تحكُمُ بينَ عبادِكَ فيمَا كانُوا فيهِ يختَلِفُونَ, اهْدِنِي لما اختُلِفَ فِيهِ مِنَ الحقِّ بِإِذْنِكَ, إنَّكَ تَهدِي مَنْ تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُستقِيمٍ "

" اللَّهُمَّ لكَ الحمْدُ, أنتَ نورُ السَّماواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ, ولكَ الحمْدُ, أنتَ قيَّامُ السَّماواتِ والأرضِ, ومَن فيهِنَّ, ولكَ الحمدُ, أنتَ ربُّ السَّماواتِ والأرضِ, ومَن فيهنَّ, ولكَ الحمدُ, أنتَ الحقُّ, ووعْدُكَ الحقُّ, وقولُكَ الحقَّ, ولقاؤكَ حقُّ, والجنَّةُ حقُّ, والنّارُ حقُّ, والنبيونَ حق,ُّ ومحمَّد حقُّ, والساعَة حـقُّ,

اللهمَّ لَكَ أسلَمْتَ, وبكَ آمَنْتُ, وعليكَ توكَّلْتُ, وإليكَ أنَبْتُ, وبكَ خاصَمْتُ, وإليكَ حاكَمْتُ, فاغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ, وما أسرَرْتُ وما أعلنت,ُ أنْتَ إلهي, لا إلهَ إلا أنتَ "

كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يكبرُ عشراً, ويحمدُ عشراً, ويسبحُ عشراً, ويهللُ عشراً, ويستغفرُ عشراً, ويقول: " اللهمَّ اغفِرْ لي واهدنِي وارزُقني وعافني " عشراً ويقول:" اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الضيقِ يومَ الحساب" عشراً. 

 كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يكبرُ عشراً, ويحمدُ عشراً, ويقول:" سُبْحَانَ الله وبِحَمْدِهِ " عَشْراً, وقالَ:" سُبحَانَ الملِكِ القُدُّسِ " عَشْراً, واستغفَرَ عَشْراً, وهلَّلَ عَشراً ثمَّ يقول: " اللَّهُمَّ إنَّي أعُوذُ بِكَ مِنْ ضيقِ الدُّنيا, وضيقِ يَومِ القيامةِ " عَشْراً ثمَّ يفتتح الصلاة 

 "اللهُ أكبرُ ثلاثا ذو الملكوتِ والجبروتِ والكبرياءِ والعظمة"([27])

 كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  إذا استفتح الصلاة سكت هُنَيَّهة قبل أن يقرأ, فقال أبو هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  : يا رسول الله بأبي وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول: " اللَّهُمَّ باعِدْ بَينِي وبينَ خَطايَايَ كَماَ باعَدْتَ بيْن المشرِق والمغرِبِ, اللهــمَّ نَقِّني مِنْ خَطايَاي كَماَ يُنَقَّى الثـَّوبُ الأبيضُ مـِنَ الدَّنَسِ, اللهمَّ اغْسلْنِي مِنْ خطايَايَ بالثَّلجِ والماءِ والبردِ"

قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:  وكان يقوله في الفرض.أهـ([28])

وعن جُبَيرْ بنِ مُطْعِم رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أنّه رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يُصلِّي صلاةً قال:  " الله أكبرُ كبيراً, والحمدُ الله كَثيراً, وسُبحانَ الله بُكْرَةً وأصيلاً, (ثلاثاً), أعوذُ بالله مِن الشَّيطانِ الرَّجيـمِ, مِـن نَفْخِهِ ونَفْثِهِ وهَمْزِهِ" ([29])

وعن عائشة وأبي سعيد رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  وغيرهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كـان إذا افتتحَ الصَّلاةَ قالَ: " سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ, وتبارَكَ اسمُكَ, وتعالى جَدُّكَ, ولا إلهَ غيرُكَ " ويزيد في صلاة الليل:"لا إلهَ إلا الله ,( ثلاثاً) الله أكبُر كبيراً, (ثلاثاً) " ([30])

" الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ " استفتح به رجل آخر فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا "([31])

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - قَالَ:  " كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ , إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , لَا شَرِيكَ لَهُ , وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ, اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ , لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ, أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ , ظَلَمْتُ نَفْسِي , وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي , فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا , إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ , وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ , لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ , وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا , لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ , لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ , وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ , وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ , وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ , تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ , أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ([32])"

قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: كان يقوله في الفرض والنفل.أهـ([33])

  كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يفتَتحَ صَلاتَه,ُ إذا قام من الليل:"اللَّهُمَّ ربَّ جِبرِيلَ وميكَائِيلَ وإسرافِيل‍ فَاطِرَ السَّماوَاتِ والأرضِ, عَالِمَ الغَيبِ والشَّهادَةِ أنتَ تحكُمُ بينَ عبادِكَ فيمَا كانُوا فيهِ يختَلِفُونَ, اهْدِنِي لما اختُلِفَ فِيهِ مِنَ الحقِّ بِإِذْنِكَ, إنَّكَ تَهدِي مَنْ تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُستقِيمٍ " ([34])

  كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول إذا قامَ إلى الصلاةِ من جوفِ الليل:  " اللَّهُمَّ لكَ الحمْدُ, أنتَ نورُ السَّماواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ, ولكَ الحمْدُ, أنتَ قيَّامُ السَّماواتِ والأرضِ, ومَن فيهِنَّ, ولكَ الحمدُ, أنتَ ربُّ السَّماواتِ والأرضِ, ومَن فيهنَّ, ولكَ الحمدُ, أنتَ الحقُّ, ووعْدُكَ الحقُّ, وقولُكَ الحقَّ, ولقاؤكَ حقُّ, والجنَّةُ حقُّ, والنّارُ حقُّ, والنبيونَ حق,ُّ ومحمَّد حقُّ, والساعَة حـقُّ,

اللهمَّ لَكَ أسلَمْتَ, وبكَ آمَنْتُ, وعليكَ توكَّلْتُ, وإليكَ أنَبْتُ, وبكَ خاصَمْتُ, وإليكَ حاكَمْتُ, فاغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ, وما أسرَرْتُ وما أعلنت,ُ أنْتَ إلهي, لا إلهَ إلا أنتَ "([35])

كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يكبرُ عشراً, ويحمدُ عشراً, ويسبحُ عشراً, ويهللُ عشراً, ويستغفرُ عشراً, ويقول: " اللهمَّ اغفِرْ لي واهدنِي وارزُقني وعافني " عشراً ويقول:" اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الضيقِ يومَ الحساب" عشراً. ([36])

عن شَرِيقٍ الهوزَنِي قال: دخلْتُ على عائِشَةَ رضي الله عنها فسألْتُها بمَ كانَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يفتتحُ إذا هَبَّ مِنَ اللَّيلِ؟ فقالَتْ: لقَدْ سَألْتَني عن شَيءٍ ما سَألَني عنهُ أحَدٌ قبْلَكَ!كانَ إذا هَبَّ منَ اللَّيـلِ, كَبَّرَ عشراً, وحَمَدَ عَشْراً, وقالَ:" سُبْحَانَ الله وبِحَمْدِهِ " عَشْراً, وقالَ:" سُبحَانَ الملِكِ القُدُّسِ " عَشْراً, واستغفَرَ عَشْراً, وهلَّلَ عَشراً ثمَّ قالَ: " اللَّهُمَّ إنَّي أعُوذُ بِكَ مِنْ ضيقِ الدُّنيا, وضيقِ يَومِ القيامةِ " عَشْراً ثمَّ يفتتح الصلاة ([37])

 "اللهُ أكبرُ ثلاثا ذو الملكوتِ والجبروتِ والكبرياءِ والعظمة" ([38])

الاستعاذةُ قبلَ القراءةِ

-" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه "

- " أعوذ بالله السميع العليـم من الشيطان الرجيـم من همزه ونفخه ونفثه"

- " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم "

قال الشيخ  الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:

       ثم كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يستعيذ بالله تعالى فيقول:  " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه "

 وكان أحياناً يزيد فيها فيقول:" أعوذ بالله السميع العليـم من الشيطان الرجيـم من همزه ونفخه ونفثه "([39])

أو يقول: " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم " ([40])

ثم يقرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم " ولا يجهر بها.أهـ ([41])

الاستعاذةُ والتَّفْلُ في الصلاةِ لدفعِ الوَسْوَسَةِ

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ , إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي  يَلْبِسُهَا عَلَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خِنْزَبٌ , فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ , وَاتْفُلْ  عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا ", قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ , فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. ([42])

ركنيةُ ]الفاتحة[

قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:

وكان يعظم من شأن هذه السورة فكان يقول:  " لا صلاة لمن لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فصاعداً "

وفي لفظ: " لا تجزي صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب "

وتارة يقول: " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام "([43])

صفةُ قراءةِ ] الفاتحة [

عن أم سلمة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا أنها ذكرت قراءة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  ] بسم الله الرحمنِ الرحيمِ. الحمدُ لله ربِّ العالمين. الرحمنِ الرحيمِ. مَلِكِ يومِ الدينِ [ يُقَطَّعُ قِراءتَه آية آية([44]).([45])

قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:

ثم يقرأ ] الفاتحة [ ويقطعها آية آية:] بـسم الله الرحــمن الرحيم [ ثم يقف, ثم يقول:] الحمد لله رب العالمين [ ثم يقف, ثم يقول:]الرحمن الرحيم[ ثم يقف ثم يقول:]مالكِ يومِ الدين [  وهكذا إلى آخر السورة, وكذلك كانت قراءته كلها, يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها.  وكان تارة يقرؤها: ]مَلِكِ يوم الدين[ وهذه القراءة متواترة كالأولى مالك.أهـ([46])

ما يقول من لم يستطع  قراءة ] الفاتحة [

 قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :

  قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  لمن لم يستطع حفظها:  " قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكـبر ولا حول ولا قوة إلا بالله "([47]).

  وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  للمسيء صلاته : " فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله "([48])

قولُ " آمين " خلف الأمام

فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ: آمِين، وَقاَلتِ المَلاَئِكَةُ فِي السَّمَاءِ: آمِين، فَوَافَقَتْ إحْدَاهُمَا الأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»([49])

وفي رواية للبخاري:  " إذا قال أحدُكم: (آمين) وقالت الملائكةُ في السماءِ: (آمين) فوافقت إحداهما الأخرى, غفر له ما تقدم من ذنبه " ([50])

الجهرُ  بـ" آمين "

عن ابن جريج عن عطاء, قال ويعني ابن جريج, قلت له: أكان ابن الزبير يؤمن على أثر أم القرآن؟ قال: نعم, ويؤمن من وراءه حتى أن للمسجد للجة, ثم قال: إنما آمين دعاء "   

قال الشيخ  الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:

       ثبت هذا الأثر عن ابن الزبير, وقد صح نحوه عن أبي هريرة فقال: أبي رافع أن أبا هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ كان يؤذن لمروان بن الحكم, فاشترط أن لا يسبقه بـ ] الضالين [ حتى يعلم أنه دخل الصف, وكان إذا قال مروان ولا الضالين قال أبو هريرة (آمين) يمد بها صوته, وقال: إذا وافق تأمين أهل الأرض أهل السماء غفر لهم([51]).

وقال الشيخ  الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:

       تأمين المقتدين وراء الإمام يكون جهراً ومقروناً مع تأمين الإمام لا يسبقونه([52]).

الذكرُ أثناءَ القراءةِ

عن ابن عباس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قرأ: ] سبح اسم ربك الأعلى [ قـال: " سبـحان ربي الأعـلى "  ([53])

وعن موسى بن أبي عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته, وكان إذا قرأ:  ] أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى [ قال: سبحانك فَبَلَى! فسألوه عن ذلك؟ فقال: سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ([54]).

قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: 

     وهو مطلق فيشمل القراءة في الصلاة وخارجها, والنافلة والفريضة. أهـ ([55])

وعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً  ([56])فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَتَيْنِ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَافْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» فَكَانَ قِيَامُهُ قَرِيبًا مِنْ رُكُوعِهِ، ثُمَّ سَجَدَ فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ رُكُوعِهِ ([57]).  

الفتحُ على الإمام

سنَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح على الإمام إذا لُبِّسَتْ عليه القراءةُ, فَعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - صَلَاةً يَقْرَأَ فِيهَا , فَالْتُبِسَ عَلَيْهِ , فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَصَلَّيْتَ مَعَنَا؟ "، قَالَ: نَعَمْ , قَالَ: " فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَفْتَحَ عَلَيَّ([58])؟ " ([59])

القراءةُ في سُنَّةِ الفَجْرِ

 " كـان رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - أحيانـاً ـ يقرأ بعـد الفـاتحة في الأولى منهمـا آيـة 2: 136 : ] قولوا آمنَّا باللهِ وما أُنزِلَ إلينا [  إلى آخـر الآيـة, وفي الأخـرى

 3: 64  ] قل يا أهلَ الكتابِ تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم [ إلى آخرهما " 

 و " وربما قـرأ بدلهـا 23: 52: ] فلمـا أحس عيسى منهـم الكفر [  إلى آخر الآية.

وأحياناً يقرأ ] قل يا أيها الكافرون [  في الأولى, و ] قل هو الله أحد [ في الأخرى, وكان يقول: " نعم السورتان هما "

و " سمع رجلاً يقرأ السورة الأولى في الركعة الأولى فقال: " هذا عبد آمن بربه " ثم قرا السورة الثانية في الركعة الأخرى فقال:" هذا عبد عرف ربه  ".أهـ([60])

 القراءة في صلاة الفجر

كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ فيها بطوال المفصل وهي السُبع الأخيرة من القرآن وأوله ] ق [ على الأصح فـ" كان ـ أحياناً ـ يقرأ: ] الواقعة [ ونحوها من السور في الركعتين"

وقرأ من ] الطور [ وذلك في حجة الوداع. 

فـ " كان ـ أحياناً ـ يقرأ: ] ق والقرآن المجيد [ ونحوها في الركعة الأولى "

و " كان ـ أحياناً ـ يقرا بقصار المفصل كـ ] إذا الشمس كورت  [ "

و " قرأ مرة: ] إذا زلزلت [  في الركعتين كلتيهما " حتى قال الراوي: فلا أدري أنسي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  أم قرأ ذلك عمداً.

و " كان ـ أحياناً ـ يقرأ بأكثر من ذلك فـكان يقرا ستين آية فأكثر " قال بعض رواته: لا أدري في إحدى الركعتين أو في كلتيهما؟.  

و " كان يقرأ بسورة ] الروم [ "

وأحياناً بسورة  ] يس [

ومرة " صلى الصبح بمكة, فاستفتح سورة ] المؤمنين [  حتى جاء ذكر موسى وهارون ـ أو ذكر عيسى شك بعض الرواة ـ أخذته سعلة ـ فركع "

و " كان ـ أحياناً ـ يؤمهم فيها بـ ] الصافات [ "([61])

القراءةُ في صلاة الفجر يوم الجمعة

كان يصليها يوم الجمعة بـ ] ألم تنـزيل السجدة [ في الركعة الأولى, وفي الثانية بـ ] هل أتى على الإنسان [ .أهـ([62])

القراءةُ في صلاة الظهر

 " كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ في الركعتين الأوليين بـ] فاتحة الكتاب [ وسورتين, ويطول في الأولى ما لا يطول في الثانية "

وكان أحياناً يطيلها حتى أنه: " كانت صلاة الظهر تقام, فيذهب الذاهب إلى البقيع, فيقضي حاجته, ثم يأتي منـزله, ثم يتوضأ, ثم يأتي ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  في الركعة الأولى مما يطولها " و " كانوا يظنون أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى "

و" كان يقرأ في كل من الركعتين قدر ثلاثين آية, قدر قراءة ] ألم تنـزيل السجدة [ وفيها ] الفاتحة [  "

و " كان ـ أحياناً ـ يقرأ بـ] السماء والطارق [ و ] السماء ذات البروج [ و ] الليل إذا يغشى [ ونحوها من السور " وربما

 " قرأ: ] إذا السماء انشقت [ ونحوها "

و " كانوا يعرفون قراءته في الظهر والعصر باضطراب لحيته"([63])

 

القراءة في صلاة العصر

 " كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ في كل منهما قدر خمس عشرة آية, قدر نصف ما يقرأ في كل من الركعتين الأوليين في الظهر " و" كـان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصـر مـن الأوليين قـدر نصفهما" .أهـ([64])

القراءة في صلاة المغرب

 " كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ فيها ـ أحياناً ـ بقصار المفصل "

و " قرأ في سفر بـ] التين والزيتون [ في الركعة الثانية "

و كان أحياناً يقرأ بطوال المفصل وأوساطه فــ" كـان تارة يقرأ : بـ]الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله [ " 47: 38

وتارة بـ ] الطور [ وتارة بـ ] المرسلات [

و " كان أحياناً يقرأ بطولى الطوليين: ] الأعراف [ في الركعتين " وتارة بـ] الأنفال [ في الركعتين.أهـ([65])

القراءة في سنة المغرب

  أما سنة المغرب البعدية: فـ" كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ فيها: ] قل يا أيها الكافرون [ و] قل هو الله أحد [ " .أهـ([66])

القراءة في صلاة العشاء

       كان  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ في الركعتين من وسط المفصل:

فـ" كان تارة يقرأ: بـ ]الشمس وضحاها [ وأشباهها من السور " و " تارة بـ ] إذا السماء انشقت [ وكان يسجد بها "

ونهى عن إطالة القراءة فيها فقال لمعاذ: " أتريد أن تكون فتاناً يا معاذ, إذا أممت الناس, فاقرأ بـ] الشمس وضحاها [

و ] سبح اسم ربك الأعلى [ و ] اقرأ باسم ربك [ و] الليل إذا يغشى [أه([67])ـ

 


القراءةُ في صلاةِ الليلِ

كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ربما جهر بالقراءة فيها, وربما أسر, يقصر القراءة فيها تارة, ويطيلها أحياناً, ويبالغ في إطالتها أحياناً أخرى.

قال حذيفة بن اليمان رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  : صليت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ذات ليلة فافتتح ] البقرة [ فقلت: يركع عند المائة, ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعتين, فمضى, فقلت: يركع بها, ثم افتتح ] النساء [ فقرأها ثم افتتح ] آل عمران [ فقرأها, يقرأ مترسلاً, إذا مر بآية فيها تسبيح سبح, وإذا مر بسؤال سأل, وإذا مر بتعوذ تعوذ, ثم ركع .. "

و " كان ـ أحياناً ـ يقرأ في كل ركعة قدر خمسين آية أو أكثر" وتارة " يقرأ قدر  ] يا أيها المزمل [ "

و " قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي ] إن تعذبهُمْ فإنّهُمْ عبادُكَ وإن تغفرْ لهم فإنَّك أنتَ العزيزُ الحكيم [ بها يركع، وبها يسجد, وبها يدعو ".أهـ ([68])

القراءة في صلاة الوتر

 كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ في الركعة الأولي ]  سبـح اسـم ربـك الأعلى [ وفي الثانية ] قل يا أيها الكافرون[ وفي الثالثة ] قل هو الله أحد [ وكان يضف إليها أحياناً: ] قل أعوذ برب الفلق [ و ] قل أعوذ برب الناس [ .أهـ([69])

القراءة في صلاة الجمعة

 " كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ ـ أحياناً ـ في الركعة الأولى بسورة]الجمعة[ و في الأخرى ] إذا جاءك المنافقون [ "

وأحياناً  " يقرأ في الأولى بـ] سبح اسم ربك الأعلى [ وفي الثانية  ] هل أتاك حديث الغاشية [  "([70])

القراءة في صلاة العيدين

 " كـان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقرأ ـ أحيانـاً ـ في الأولى ] سبـح اسم ربـك الأعلى [ وفي الأخرى: ] هل أتاك [  "

و ـ أحياناً ـ " يقـرأ فيهمـا بــ ] ق والقـران المجيـد [ و ] اقتربت الساعة [  "([71])

 

القراءة في صلاة الجنازة

" السُنَّةُ أن يقرأ فيهما بـ ] فاتحة الكتاب [ وسورة ".أهـ ([72])

أذكارُ الركوعِ

 - " سُبحانَ ربِي العَظيِم "  ثلاثَ مراتٍ

     - " سُبحانَ ربِي العَظيِم وبحمدِه " (ثلاثاً)

     - " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكَةِ والرُّوحِ "

     - " اللَّهُمَّ! لَكَ ركعت, وبك آمنتُ, ولك أسلمتُ, وعليك توكلتُ, أنتَ ربي, خشعَ لك سمعي, وبَصَرِي, ومُخّي وعظمي وعصبي لله, وما استقلت به قدمي لله ربِّ العَالَمِين "

     - " اللَّهُمَّ! لكَ ركعْتُ وبِكَ آمَنْتُ, ولكَ أسلَمْتُ, وعلَيْكَ تَوَكَّلْتُ, أنتَ ربِّي خَشَعَ سَمعِي وَبصَرِي, وَدَمِي, ولَحْمِي, وعَظمِي, وعَصَبِي للهِ ربِّ العَالَمِين "  

     - "سبْحانَكَ اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ اللهمَّ اغفِرْ لي" 

      -  " سُبْحَانَ ذِي الجبَرُوتِ والملكُوتِ, والكِبرِيَاءِ والعظَمَةِ"  

 -  " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحمدِكَ لا إلهَ إلا أنتَ "

  عن ابن عباس رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ألا وإنِّي نُهيتُ أن أقْرَأ القُرآنَ راكِعاً أو ساجِداً, فأمَّا الرُّكوعُ, فعَظِّموا فيه الرَّبَّ, وأمَّا السُّجودُ, فاجْتَهِدوا في الدُّعاء, فقَمِنٌ أن يُستَجابَ لكم"  ([73])

      عن حذيفة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   أنّه سمعَ النّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقولُ إذا ركعَ: " سُبحانَ ربِي العَظيِم "  ثلاثَ مراتٍ وكان أحياناً يُكَرِرِها أكثر من ذلك([74]).

عن عقبة بن عامر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقول في  الركوع: " سُبحانَ ربِي العَظيِم وبحمدِه " (ثلاثاً)([75])

وعن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقول في ركوعه وسجوده: " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكَةِ والرُّوحِ " ([76])

في حديث علي رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  عن صلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  وإذا ركع يقول في ركوعه:" اللَّهُمَّ! لَكَ ركعت, وبك آمنتُ, ولك أسلمتُ, وعليك توكلتُ, أنتَ ربي, خشعَ لك سمعي, وبَصَرِي, ومُخّي وعظمي وعصبي لله, وما استقلت به قدمي لله ربِّ العَالَمِين " ([77])

وعن محمد بن مسلمة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   أنّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كان إذا قامَ يصلِّي تطوُّعاً يقولُ إذا ركَعَ:  " اللَّهُمَّ! لكَ ركعْتُ وبِكَ آمَنْتُ, ولكَ أسلَمْتُ, وعلَيْكَ تَوَكَّلْتُ, أنتَ ربِّي خَشَعَ سَمعِي وَبصَرِي, وَدَمِي, ولَحْمِي, وعَظمِي, وعَصَبِي للهِ ربِّ العَالَمِين " ([78])

قالت عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا : كانَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده:  "سبْحانَكَ اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ اللهمَّ اغفِرْ لي" يتأوَّل القرآن. تريد قوله تعالى] فَسَبَّحْ بحَمدِ ربَّكَ واستَغفِرْهُ إنَّه كانَ توَّاباً [  ([79])

وقال عوف بن مالك رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   قُمْتُ مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ليلةً, فقام فقرأ سورة ] البقرة [, لا يمر بآية رحمة, إلا وقف فسأل, ولا يمر بآية عذاب, إلا وقف وتعوَّذ. قال: ثمّ رَكَعَ بقدر قيامه, يقولُ في رُكُوعِهِ: " سُبْحَانَ ذِي الجبَرُوتِ والملكُوتِ, والكِبرِيَاءِ والعظَمَةِ"  ثم قال في سجوده مثل ذلك([80]).

وعن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَاقالت: فقدتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ذاتَ ليلةٍ... ..فإذا هو راكعٌ أو سَاجِدٌ يقول:

       " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحمدِكَ لا إلهَ إلا أنتَ " ([81])

دعاءُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ

"سجد وَجْهِي للذي خَلَقَهُ, وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بحَوْلِهِ وقُوَّتِهِ"

- " اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا , وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا, وَأَحْدِثْ لِي بِهَا شُكْرًا , وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا , وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ سجدته "

  عن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا  قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في سجود القرآن بالليل, يقول في السجدة مراراً:  سجد وَجْهِي للذي خَلَقَهُ, وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بحَوْلِهِ وقُوَّتِهِ" ([82])

 وعن أبي سعيد الخدري رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قال: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة, وكأن الشجرة تقرأ ] ص [:فلما أتت على السجدة سجدت, فقالت في سجودها:  " اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا , وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا, وَأَحْدِثْ لِي بِهَا شُكْرًا , وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا , وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ سجدته " فلما أصبحت غدوت إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بذلك, فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  " سجدت أنت يا أبا سعيد ؟ " فقلت: لا, قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أنتَ أَحَقُّ بِالسُّجُودِ مِنَ الشَّجَرَةِ "  فقرأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سورة ] ص[ حتى أتى على السجدة, فقال في سجوده مَا قَالَتِ الشَّجَرَةُ فِي سُجُودِهَا " ([83])

 

أذكارُ القيامِ منِ الركوعِ

- "سَمِعَ الله لمنْ حَمِدَه "

- "اللهم ربنا ولك الحمد "

- " سمعَ الله لمن حمدهُ, ربَّنا ولكَ الحمدُ, ملءَ السماواتِ, وملءَ الأرضِ, وملءَ ما بينهما, وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعد"

-  " اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ, مِلءَ السماواتِ, ومِلءَ الأرضِ, ومِلءَ ما بينهما, ومِلَء ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ, أهلَ الثَّناءِ والمجدِ, أحقُّ ما قالَ العبدُ, وكُلُّنا لـكَ عبدٌ, اللهـمَّ لا مـانعَ لما أعطيتَ ولا معطيَ لما منعتَ, ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ "

- " ربَّنا ولكَ الحمـدُ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه"

- " لربي الحمدُ, لربي الحمدُ "

  عن أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   كانَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقولُ: " سَمِعَ الله لمنْ حَمِدَه " حينَ يرفَعُ صُلْبَهُ مِن الرُّكوعِ, ثم يقولُ وهو قائمٌ " ربَّنا ولكَ الحمدُ " وفي لفظ: " ربَّنا لـكَ الحمْدُ " وتارة يضيف إلى هذين اللفظين قوله:" اللَّهُمَّ "([84])

كان يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إنّما جعل الإمام ليؤتم به..وإذا قال: سمع الله لمن حمده, فقولوا :  " اللهم ربنا ولك الحمد " يَسمع الله لكم, فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه: سمع الله لمن حمده " ([85])

وفي حديث علي رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   عن صلاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  وإذا رفع رأسه من الركوع يقولُ: " سمعَ الله لمن حمدهُ, ربَّنا ولكَ الحمدُ, ملءَ السماواتِ, وملءَ الأرضِ, وملءَ ما بينهما, وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعد "([86])

كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  إذا رفع رأسهُ من الرُّكوعِ قال: " اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ, مِلءَ السماواتِ, ومِلءَ الأرضِ, ومِلءَ ما بينهما, ومِلَء ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ, أهلَ الثَّناءِ والمجدِ, أحقُّ ما قالَ العبدُ, وكُلُّنا لـكَ عبدٌ, اللهـمَّ لا مـانعَ لما أعطيتَ ولا معطيَ لما منعتَ, ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ " ([87])

وقال رفاعة بن رافع رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   كنّا يوماً نُصلي وراء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  فلما رفع رأسهُ من الركعة قال:  " سمعَ الله لمنْ حمدهُ " فقال رجـلٌ وراءَه:" ربَّنا ولكَ الحمـدُ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, فلمَّا انصرفَ قال: " مَن المتكلم ؟" قال: أنا, قال: " رأيتُ بِضعةً وثلاثينَ ملَكاً يبتدِرونَها أيُّهم يَكتُبها أول " ([88])

  وكان يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  : " لربي الحمدُ, لربي الحمدُ " يكرر ذلك. ([89])

أذكارُ السُّجُودِ

" سُبْحانَ ربي الأعلى" (ثلاثاً)  

     - " اللهم لك سجدتُ وبكَ آمنتُ, ولكَ أسلمتُ, وأنتَ ربي, سجدَ وجهي للذي خلقه وصوَّره, فأحسن صُوره, وشق سمعه وبصره, فتبارك الله أحسن الخالقين "

    - " سَبْحانَ ربي العَظيِم وبحمدِه " (ثلاثاً)  

    - "اللهم اغفر لي ذنبي كله, ودِقَّه وجِلَّه, وأوله وآخره وعلانيته وسره"

    - " اللهمَّ إني أعوذُ بِرضاكَ من سَخَطِكَ, وبمعافاتِكَ مِن عُقوبَتِكَ, وأعوذُ بكَ مِنكَ, لا أُحْصي ثناءً عليـكَ, أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ "

    - " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكَةِ والرُّوحِ "

    - " سجدَ لـك سوادي وخيالي, وآمن بـك فؤادي, أبوء بنعمتك عليَّ, هذي يدي وما جَنَيْتُ على نفسي "

    -   " سُبْحَانَ ذي الجبروتِ والملكوتِ, والكبرياءِ والعظَمةِ "  

    - " اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي مَا أسررتُ ومَا أعلَنْتُ "

    - " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحمدِكَ لا إلهَ إلا أنتَ "

    -  "اللَّهُمَّ اجعلْ في قَلْبي نُوراً, واجْعَلْ في سَمْعِي نُوراً, واجْعَلْ في بَصَري نُوراً, واجْعَلْ مِنْ تَحْتِي نُوراً, واجْعَلْ مِنْ فَوقِي نُوراً, وعَنْ يميني نُوراً, وعَنْ يَساري نُوراً, واجْعَلْ أمَامِي نُوراً, واجْعَلْ خَلْفِي  نُوراً, وأعْظِم لِي نُوراً"

عن حذيفة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقولُ إذا سجدَ: " سُبْحانَ ربي الأعلى " ثلاث مرات وكـان أحياناً يكررهـا أكثر من ذلك. ([90])

  وفي حديث على رَضِىَ اللهُ عَنْهُ عن صلاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  وإذا سجد يقول في سجوده: " اللهم لك سجدت, وبكَ آمنتُ, ولكَ أسلمتُ, وأنتَ ربي, سجدَ وجهي للذي خلقه وصوَّره, فأحسن صُوره, وشق سمعه وبصره, فتبارك الله أحسن الخالقين "([91])

  عن عقبة بن عامر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  قول في سجوده:  " سَبْحانَ ربي العَظيِم وبحمدِه " (ثلاثاً) ([92])

  كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقول في سجوده:   "اللهم اغفر لي ذنبي كله, ودِقَّه وجِلَّه, وأوله وآخره وعلانيته وسره"([93])

 وقـالت عائشة رَضِى اللهُ عَنْهَافقـدت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ذات ليـلة مـن الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول:" اللهمَّ إني أعوذُ بِرضاكَ من سَخَطِكَ, وبمعافاتِكَ مِن عُقوبَتِكَ, وأعوذُ بكَ مِنكَ, لا أُحْصي ثناءً عليـكَ, أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ "([94])

   وعـن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا كـان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقـول في ركوعه وسجوده: " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكَةِ والرُّوحِ "([95])

  وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  إذا قال: " سجدَ لـك سوادي وخيالي, وآمن بـك فؤادي, أبوء بنعمتك عليَّ, هذي يدي وما جَنَيْتُ على نفسي " ([96])

  وقـال عوف بن مالك رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   قُمْتُ مـعَ رسـولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ليـلةً, فقَاَم فقرأ سورة ] البقرة [ لا يمر بآية رحمةٍ, إلا وقفَ فسألَ, ولا يمرُّ بآيةِ عذابِ, إلا وقفَ وتعوَّذَ قال: ثمَّ ركَعَ بقدرِ قيامِهِ,, يقولُ في ركوعهِ:   " سُبْحَانَ ذي الجبروتِ والملكوتِ, والكبرياءِ والعظَمةِ " ثمَّ قال في سجوده مثل ذلك([97]).

عن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا قالت فقدت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..فطلبته فإذا هو ساجد يقول: " اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي مَا أسررتُ ومَا أعلَنْتُ " ([98])

 عن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا قــالت: فقدتُ رســولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ذات ليـلة ..فإذا هو راكعٌ أو سَاجِدٌ يقول:  " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحمدِكَ لا إلهَ إلا أنتَ "([99])

عن ابن عباس رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قالَ كانَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقول في سجوده:  "اللَّهُمَّ اجعلْ في قَلْبي نُوراً, واجْعَلْ في سَمْعِي نُوراً, واجْعَلْ في بَصَري نُوراً, واجْعَلْ مِنْ تَحْتِي نُوراً, واجْعَلْ مِنْ فَوقِي نُوراً, وعَنْ يميني نُوراً, وعَنْ يَساري نُوراً, واجْعَلْ أمَامِي نُوراً, واجْعَلْ خَلْفِي  نُوراً, وأعْظِم لِي نُوراً "([100])

أَذَكَارُ مَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ

-  " اللَّهُـمَّ اغفِرْ لـي, وارحمني, واجبرنـي, وارفعني, واهدنـي, وعافني, وارزقني "

         -  " ربِّ اغفِرْ لِي, ربِّ اغفِرْ لِي "

عن ابن عباس رَضِىَ اللهُ عَنْهُ كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول بين السجدتين:  " اللَّهُـمَّ اغفِرْ لـي, وارحمني, واجبرنـي, وارفعني, واهدنـي, وعافني, وارزقني "([101])

وعن حذيفة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كانَ يقولُ بين السجدتين: " ربِّ اغفِرْ لِي, ربِّ اغفِرْ لِي " ([102])

التشهد في الصلاة

  عن ابن مسعود رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   قال علمني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  التشهد وكفي بين كفيه كما يعلمني السورة من القرآن:

        " التَّحِيَّاُت لله, والصلَوات والطيِّباتُ, والسلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ, ورحمةُ الله, وبركاتُه, السلامُ علينا, وعلى عبادِ الله الصالحينَ,  أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله, وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُ ورسولُه " ([103])

  عن ابن عباس رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قال كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن فكان يقول:" التَّحِيَّاتُ المبَاركاتُ الصلواتُ, الطيباتُ لله, السلامُ عليكَ أيَّها النبيُّ, ورحمةُ الله وبركاتُه, السلامُ علينا وعلى عبادِ الله الصالحينَ, وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله, وأشهدُ أنَّ محمداً رسول الله "([104])

عن أبي سعيد الأشعري رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " التَّحِيَّاتُ الطيباتُ الصلواتُ لله, السلامُ عليكَ, أيَّها النبيُّ, ورحمهُ الله, وبركاتُه, السلامُ علينا وعلى عبادِ الله الصالحينَ, أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله, وحده لا شريكَ له, وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسوله "([105])

الصلاةُ على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  بعد التشهد

 " اللهمَّ صلّ على محمدٍ وعلى أهل بيته, وعلى أزواجه, وذريته, كما صليت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, وبارك على محمد, وعلى آل بيته, وعلى أزواجه, وذريته, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد "([106])

" اللهمَّ صلّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهمَّ بارك على محمد، وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, إنك حميد مجيد "([107])

" اللهمَّ صلّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ, كما صليتَ على إبراهيمَ وآل إبراهيمَ, إنّك حميدٌ مجيد, وبارك على محمد, وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم, إنّك حميد مجيد " ([108])

" اللهـمَّ صلّ على محمدٍ النبي الأمي, وعلى آل محمد, كما صليت على آل إبراهيم, وبارك على محمد النبي الأمي و على آل محمد, كما باركت على آل إبراهيم في العالمين, إنّك حميد مجيد "([109])

" اللهمَّ صلّ على محمد عبدك ورسولك, كما صليت على آل إبراهيم, وبارك على محمد عبدك ورسولك, وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم, وعلى آل إبراهيم " ([110])

" اللهمَّ صلّ على محمد, وعلى أزواجه وذريته, كما صليت على آل إبراهيم, وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد "([111])

 " اللهمَّ صلّ على محمد وعلى آل محمد, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كمـا صليت وباركـت على إبراهيـم وآل إبراهيـم إنك حميد مجيد "([112])  ([113])

الدعاءُ بعدَ التشهدِ

"اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِن عذبِ القبرِ, وأعوذُ بكَ من فِتنةِ المسيحِ الدَّجال, وأعوذُ بكَ منْ فِتنةِ الَمحْيا, وفتنةِ المماتِ, اللهمَّ إني أعوذُ بكَ منَ المأثَمِ والمغرَمِ"

    - " اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن شرّ ما عملتُ, ومنْ شرّ ما لم أعمل بعد "

    -   " اللهمَّ حاسبني حساباً يسيراً "

    - "اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظُلماً كثيراً, ولا يَغفِرُ الذنوبَ إلا أنتَ, فاغفِرْ لـي مَغفِرةً مـنْ عِنـدِكَ, وارحمني, إنّكَ أنتَ الغفورُ الرحيمُ  "

    - " اللهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ, وما أسرَرْتُ وما أعلنتُ, وما أسرَفْتُ وما أنتَ أعلَمُ بهِ منِّي, أنتَ المقدِّم, وأنتَ المؤخِّرُ, لا إلهَ إلا أنت "

    - "اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنّةَ, وأعوذُ بكَ من النّار"    

     -   " اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من البخْلِ, وأعوذُ بِكَ من الجبنِ, وأعوذُ بِكَ أنْ أُردّ إلى أرذلِ العُمُر, وأعَوذُ بكَ من فتْنة الدّنيا ( يعني : فتنة الدجال) وأعوذُ بكَ من عذابِ القبِر"

     -  " اللهُمَّ بِعلمِكَ الغيبَ, وقُدرتِكَ عَلَى الخلْقِ, أَحيِنِي ما علِمتَ الحيَاةَ خيراً لي, وتَوفَّني إذا علِمتَ الوفَاةَ خيراً لي, اللهمَّ إني أسألُكَ خشيتَكَ في الغَيبِ والشَّهادةِ, وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضَا والغضبِ, وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى, وأسألُكَ نعِيماً لا ينفدُ, وأسألُكَ قُرَّةَ عينٍ لا تنقطعُ, أسألُكَ الرِّضَا بعدَ القضاءِ, وأسألُكَ بردَ العَيشِ بعدَ الموتِ, وأسألُك لذَّة النظرِ إلى وجهِكَ, والشوقَ إلى لقائِكَ, في غيرِ ضرَّاءَ مُضرةٍ, ولا فتنةٍ مُضلَّةٍ, اللهمَّ زيِّنَّا بزينةٍ الإيمانِ, واجعلْنَا هداةً مُهتدينَ "  

     - " اللهمَّ إني أسألكَ, يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لمْ يَلِدْ ولمْ يُولـدْ, ولم يكـن لـه كفواً أحـد أنّ تَغفِرَ لـي ذنوبي إنّـك أنـتَ الغفور الرحيم"

    - " اللهمَّ إنّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ, لا إلهَ إلا أنتَ, وحدك لا شريك لك, المنَّان,ُ يا بَديعُ السَّماوَاتِ والأرضِ, يَا ذَا الجلالِ والإكرامِ, يا حيُّ يا قيُّومُ, إني أسألُكَ الجنَّة, وأعوذُ بكَ من النّار"

 عن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا زوجِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  أخبرتهُ أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كان يدْعُو في الصلاةِ:

  " اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِن عذبِ القبرِ, وأعوذُ بكَ من فِتنةِ المسيحِ الدَّجال, وأعوذُ بكَ منْ فِتنةِ الَمحْيا, وفتنةِ المماتِ, اللهمَّ إني أعوذُ بكَ منَ المأثَمِ([114]) والمغرَمِ "  فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم؟  فقال:  " إنَّ الرَّجل إذا غَرِمَ حدَّث فكذَبَ, ووعَدَ فأخلَفَ " ([115])

وعن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا قالت:كانَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يدْعُو في صلاتهِ:  " اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن شرّ ما عملتُ, ومنْ شرّ ما لم أعمل بعد "([116])

  كان من دعائه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :   " اللهمَّ حاسبني حساباً يسيراً " ([117])

وعن عبد الله بن عمرو رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   أن أبا بكر الصديق رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   قال لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : علمني دعاء أدعو بهِ في صَلاتي قال: " قُلِ: اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظُلماً كثيراً, ولا  يَغفِرُ الذنوبَ إلا أنتَ, فاغفِرْ لـي مَغفِرةً مـنْ عِنـدِكَ, وارحمني, إنّكَ أنتَ الغفورُ الرحيمُ  " ([118])

كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يقولُ من آخِرِ ما يقولُ بين التَّشَهدِ والتَّسلمِ: " اللهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ, وما أسرَرْتُ وما أعلنتُ, وما أسرَفْتُ وما أنتَ أعلَمُ بهِ منِّي, أنتَ المقدِّم, وأنتَ المؤخِّرُ, لا إلهَ إلا أنت "([119])

قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  لرجلٍ: "كيفَ تقولُ في الصلاة؟" قال: أتَشَهَّدُ, وأقولُ: اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنّةَ, وأعوذُ بكَ من النّار, أمَا إني لا أُحسِنُ دَنْدَنَتكَ ولا دنْدَنَةَ معاذٍ, فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "حَوْلها نُدَنْدِنُ "([120]) 

  كان سعد رَضِىَ اللهُ عَنْهُ يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كان يتعوذ منهن دبر الصلاة: " اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من البخْلِ, وأعوذُ بِكَ من الجبنِ, وأعوذُ بِكَ أنْ أُردّ إلى أرذلِ العُمُر, وأعَوذُ بكَ من فتْنة الدّنيا ( يعني : فتنة الدجال) وأعوذُ بكَ من عذابِ القبِر"([121])

صَلّى عمَّار بنُ ياسرٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ صلاةً, فأوجَزَ, فقال لهُ بعضُ القومِ: خفَّفتَ ـ أو أوجَزْت ـ الصلاةَ فقالَ: أمَّا عَلَي ذَلِكَ, فقدْ دعوتُ فيها بدعواتٍ سمعتُهُنَّ منْ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فلمَّا قامَ تبعَهُ رجلٌ من القومِ فسألهُ عن الدُّعاء؟ فقال:

     " اللهُمَّ بِعلمِكَ الغيبَ, وقُدرتِكَ عَلَى الخلْقِ, أَحيِنِي ما علِمتَ الحيَاةَ خيراً لي, وتَوفَّني إذا علِمتَ الوفَاةَ خيراً لي, اللهمَّ إني أسألُكَ خشيتَكَ في الغَيبِ والشَّهادةِ, وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضَا والغضبِ, وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى, وأسألُكَ نعِيماً لا ينفدُ, وأسألُكَ قُرَّةَ عينٍ لا تنقطعُ, أسألُكَ الرِّضَا بعدَ القضاءِ, وأسألُكَ بردَ العَيشِ بعدَ الموتِ, وأسألُك لذَّة النظرِ إلى وجهِكَ, والشوقَ إلى لقائِكَ, في غيرِ ضرَّاءَ مُضرةٍ, ولا فتنةٍ مُضلَّةٍ, اللهمَّ زيِّنَّا بزينةٍ الإيمانِ, واجعلْنَا هداةً مُهتدينَ " ([122])

وسمعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  رجلاً يقولُ في تشهده:   " اللهمَّ إني أسألكَ, يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لمْ يَلِدْ ولمْ يُولـدْ, ولم يكـن لـه كفواً أحـد أنّ تَغفِرَ لـي ذنوبي إنّـك أنـتَ الغفور الرحيم.

فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :   " قدْ غُفِرَ له, قَدْ غُفِرَ له, قَدْ غُفِرَ لهُ"([123])

      وسمعَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  آخر يقولُ في تشهده:   " اللهمَّ إنّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ, لا إلهَ إلا أنتَ, وحدك لا شريك لك, المنَّان,ُ يا بَديعُ السَّماوَاتِ والأرضِ, يَا ذَا الجلالِ والإكرامِ, يا حيُّ يا قيُّومُ, إني أسألُكَ الجنَّة, وأعوذُ بكَ من النّار. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  لأصحابه:

       "  تدرون بما دعا " قالوا: الله ورسوله أعلم قال: " والذي نفسي بيدهِ, لقد دعَا اللهَ باسمهِ العظيمِ, الذي إذا دُعيَ بهِ أجَاب, وإذا سُئلَ بهِ أعطى " ([124])

الصلاةُ على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التشهد الأول والثانِي ومشروعيةُ الدعاءِ في التشهدِ الأولِ

عن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا في صفة صلاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  في الليل:  " كنا نعد لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  سواكه وطهوره, فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل, فيتسوك ويتوضأ, ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة, فيدعو ربه ويصلي على نبيه, ثم ينهض ولا يسلم, ثم يصلي التاسعة, فيقعد, ثم يحمد ربه و يصلي على نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ويدعو, ثم يسلم تسليماً يسمعنا " ([125])  الحديث([126])   

وعن عبد الله بن مسعود رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين , غير أن نسبح , ونكبر, ونحمد ربنا, وأن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  علم فواتح الخير وخواتمه, فقال:  " إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك أيها النبي ورحمه الله و بركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه "  ([127])

 


التسليمُ منً الصلاةِ

عَنْ يَمِينِهِ :"السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ"

عَنْ يَمِينِهِ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ , وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ"

عَنْ يَمِينِهِ:"السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ , وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ِ"

عَنْ يَمِينِهِ:"السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ِ" يميل إلى الشق الأيمن قليلاً.

 عن عبد الله بن مسعود رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قال: " أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسلم على يمينه وعن شماله ـ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ ـ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ , السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ "([128])

وعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - " فَكَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ, حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ خَدِّهِ "([129])

      ثم " كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسلم عن يمينه:" السلام عليكم ورحمه الله " حتى يُرى بياض خده الأيمن, وعن يساره: " السلام عليكم ورحمه الله " حتى يُرى بياض خده الأيسر "  وكان أحياناً يزيد في التسليمة الأولى:" وبركاته "

 و" كان إذا قال عن يمينه:" السلام عليكم ورحمه الله " اقتصر أحياناً على قوله عن يساره " السلام عليكم "

وأحياناً " كان يسلم تسليمة واحدة: " السلام عليكم " تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئاً, أو قليلاً .أهـ ([130])

الذكرُ والدعاءُ ([131])بعدَ الصَّلَاةِ

- اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ "

- " اللهمَّ أعِنِّي على ذِكركَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادَتِك"

- " لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له, لهُ الملكُ وله الحمدُ, وهـو على كلِّ شيءٍ قديرٌ, اللهمَّ لا مانِعَ لما أعطيتَ, ولا مُعطي لما منعتَ, ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ "

       - " لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ , لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ , وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ , وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"

         - " اللهمَّ اغفِرْ لي, وتُبْ عليَّ إنّكَ أنتَ التوّابُ الغفور مائة مرة "

       - " اللهمَّ إني أسألكَ علماً نافعاً, وعملاً متقبلاً ورزقاً طيباً" بعد الفجر

        - ثلاثٌ وثلاثونَ تَسبيحَة,ً وثلاثٌ وثلاثونَ تحميدةً, وأربعٌ وثلاثونَ تكبيرةً

        - ثلاثٌ وثلاثونَ تَسبيحَة,ً وثلاثٌ وثلاثونَ تحميدةً, وثلاثٌ وثلاثونَ تكبيرةً , وتَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ , وَلَهُ الْحَمْدُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

        - خَمْسٌ وَعُشْرُونَ تَسبيحَة,ً وخَمْسٌ وَعُشْرُونَ تحميدةً, وخَمْسٌ وَعُشْرُونَ تكبيرةً, وخَمْسٌ وَعُشْرُونَ تَهْلِيلَةً.

        - عَشرَ تَسبِيحَات, وعَشرَ تَحْمِيدَات, وعَشرَ تَكْبِيرَات.

       -  مائة تَسبيحَة,ً  ومائة تَهْلِيلَةً دُبُرَ صلاةِ الغَداةِ  .

        - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عشرَ مرات, قَبل أنْ ينصرفَ من صلاةِ المغربِ والصبحِ.

         - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ أنْ ينصرفَ من صلاةِ الصبحِ. 

         -  ] قُلْ هو الله أحد [ و ] قُلْ أعوذُ بِربّ الفلق [ و ] قُلْ أعوذُ بِربّ النّاس [مَرَّةً  دُبُر كلّ صلاة "  

         -  آيةَ الكرسيِّ مَرَّةً دُبُر كلّ صلاة

عَنْ ثوبان رَضِىَ اللهُ عَنْهُ كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انصرفَ مِن صلاتِهِ استغفرَ الله ثَلاثاً, وقال: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ " ([132])

وعن معاذ بن جبـل رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بيده وقـال: يا معاذُ! إني والله لأحبُّك, فلا تدَعَنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولُ: " اللهمَّ أعِنِّي على ذِكركَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادَتِك"([133])

وعن المغيرة بن شعبة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا فَرَغَ من الصلاة قال:  " لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له, لهُ الملكُ وله الحمدُ, وهـو على كلِّ شيءٍ قديرٌ, اللهمَّ لا مانِعَ لما أعطيتَ, ولا مُعطي لما منعتَ, ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ " ([134])

 

وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ - رضي الله عنهما - يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ , لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ , وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ , وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ , وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ([135])" ([136])

وعن أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  أن فُقراءَ المهاجرينَ أتوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: ذَهَبَ أهلُ الدُّثور بالدَّرَجات العُلى, والنَّعيمِ المقيمِ, يُصلُّونَ كما نُصلِّي, ويَصومونَ كما نَصومُ, ولهم فَضْلٌ مِن أموالٍ يحجُّون بها, ويعتمِرونَ, ويجاهِدونَ, ويتصدَّقونَ فقال:

     " ألا أعلِّمُكُم شيئاً تُدرِكونَ به من سبقَكُم, وتسبِقونَ به مَن بعدَكُم, ولا يكونُ أحدٌ أفضَلَ منكُم إلا من صَنَعَ مثلَ ما صنعتُم؟"

قالوا: بلى يا رسول الله, قال: " تُسبِّحونَ, وتحمَدونَ, وتُكَبِّرونَ, خلفَ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً و ثلاثين "

قال أبو صالح يقولُ: سبحانَ الله, والحمدُ لله, والله أكبرُ, حتى يكونَ منهنَّ كلِّهِنَّ ثلاثاً وثلاثين. ([137]) 

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ , وَلَهُ الْحَمْدُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ " ([138])

وَعَنْ كعب بن عجرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  مرفوعاً : " مُعَقِّباتٌ لا يخيبُ قائِلُهُنَّ أو فاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ مكتوبة:ٍ ثلاثٌ وثلاثونَ تَسبيحَة,ً وثلاثٌ وثلاثونَ تحميدةً, وأربعٌ وثلاثونَ تكبيرةً " ([139])

وَعَنْ ابن عمر رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا أن رجلاً رأى فيما يرى النائمُ, قِيلَ لهُ: بأي شيءٍ أمركُمْ نبيكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: أمرنَا أنْ نُسبحَ ثلاثاً وثلاثينَ, ونحمدَ ثَلاثاً وثلاثينَ, ونُكبِّرَ أرْبعاً ثلاثينَ, فتلك مائةٌ, قال: سَبِّحُوا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَاحْمَدُوا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَكَبِّرُوا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَهَلِّلُوا خَمْسًا وَعِشْرِينَ([140])، فَتِلْكَ مِائَةٌ, فلمَّا أصبحَ ذكرَ ذلكَ للنّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: افْعَلُوا كَمَا قَالَ الْأَنْصَارِيُّ"([141])

وَعَنْ عبد الرحمن بن غَنْمٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من قال قَبل أنْ ينصرفَ ويَثنيَ رِجلَيه من صلاةِ المغربِ والصبحِ: - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عشرَ مرات كتب الله له بكل واحدة عشرَ حسناتٍ, ومحا عنه عشرَ سيئاتٍ, ورفَعَ له عشرَ درجاتٍ, وكانت حِرزاً من مكروه, وحِرزاً من الشيطان الرجيم, ولم يحلَّ لذنبٍ أن يُدركه إلا الشركُ, وكان من أفضل الناس عَمـَلاً يَفضلُهُ, يقول أفضلَ مما قال "([142])

وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاة لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ ([143]), كَانَ يَوْمَئِذٍ أَفْضَلَ أَهْلِ الْأَرْضِ عَمَلًا، إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، أَوْ زَادَ عَلَى مَا قَالَ "([144])

وَعَنْ رجلٍ من الأنصار قال سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في دبر الصلاة:" اللهمَّ اغفِرْ لي, وتُبْ عليَّ إنّكَ أنتَ التوّابُ الغفور مائة مرة " ([145])

وعن أم سلمة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول بعد الفجر:  " اللهمَّ إني أسألكَ علماً نافعاً, وعملاً متقبلاً ورزقاً طيباً" ([146])

وعن أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سبَّحَ في دُبُرِ صلاةِ الغَداةِ مائةَ تسبيحةٍ, وهللَ مائةَ تهليلةٍ, غُفرتْ لهُ ذنوبُهُ, ولو كانتْ مثل زبدِ البحرِ "([147])

وَعَنْ عبد الله بن عمرو رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " خَصْلَتانِ, أو خلَّتانِ, لا يحافظُ عليهما عبدُ مسلمٌ لا دخلَ الجنّةَ, وهما يسيرٌ, ومَن يعملُ بهما قليـلٌ: يُسبحُ الله في دُبُرِ كل صـلاةٍ عشراً, ويحمدُه عشراً, ويكبرهُ عشراً, وذلك خمسونَ ومائةٌ باللسان, وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزانِ, ويكبرُ أربعاً وثلاثينَ إذا أخذَ مضجعَهُ, ويحمدُ ثلاثاً وثلاثينَ, ويسبحُ ثلاثاً وثلاثينَ, فذلكَ مائةٌ باللّسان, وألفٌ في الميزانِ "

قال: فلقد رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقدُها بيده قالوا: يا رسول الله! كيف هما يسيرٌ ومن يعمل بهما قليلٌ قال:" يأتي أحَدَكم ـ يعني الشيطانَ في منامِهِ ـ فيُنَوِّمُهُ قبلَ أن يقولَ, ويأتيهِ في صلاتِهِ فيذكرُه حاجتَه قبل أن يقولها "([148])

ـ وعن عقبة بن عامر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قال: " أمرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أقرأ المعوِّذات (وهي ] قُلْ هو الله أحد [ و ] قُلْ أعوذُ بِربّ الفلق [ و ] قُلْ أعوذُ بِربّ النّاس [ دُبُر كلّ صلاة " ([149])

وَعَنْ أبي أمامة الباهلي رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قرأ آيةَ الكرسيِّ في دُبُر كلّ صلاة, لم يحلْ بينه وبينَ دخول الجنّةِ إلا أن يموتُ "([150])

عقدُ التسبيحِ بِأنَامِلِ اليَدِ اليُمْنَى([151])

 عن عبدِ اللهِ بن عَمْرِو رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا , قال: رَأَيتُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ بِيَمِيِنِه.

 وعن يُسَيْرَةَ بن ياسر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمَرَهُنَّ أنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ, والتَّقْدِيسِ, والتَّهلِيل, وأنْ يَعقِدْنَ بِالأنَامِلِ, فَإنَّهنَّ مَسئُولاتٌ, مُستنطَقَاتٌ([152]).

ما يقولُ مَنْ استيقظَ بالليل ِللصلاةِ

       عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال:بِتُّ عندَ خالتي ميمونةَ زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلةً, فنام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى انتصفَ الليلُ, أو قبلهَ بقليل, أو بعده بقليل, فقام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الليل ثم استيقَظَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلَسَ, فمسح النوم عن وجههِ بيدِه فنظر إلى السماء

      ثم قرأ العشرَ آيات خواتم سورة ] آل عمران [ ] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ الآية190 إلى  آخر السورة  ([153])

     وعن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: " اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - أَوْ: لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ - " قَالَ سُفْيَانُ: وَزَادَ عَبْدُ الكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ: «وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»، قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ: سَمِعَهُ مِنْ طَاوُسٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ([154])

الدعاءُ والاستغفارُ في الثُلُثِ الآخرِ من الليلِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ "([155])

وعن عمرو بن عبسة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أقربُ ما يكُونُ الرَّبُّ مِنَ العبدِ, في جوفِ اللَّيلِ الآخِرِ, فإنِ استطعتَ أن تكونَ ممّن يذكُرُ اللهَ في تِلكَ الساعةِ, فكُن " ([156])

دُعَاءُ القُنُوتِ في الوَتْرِ

" اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ , وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ , وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ , وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ , وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ , إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ , وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ , وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ , تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ لا منجا منكَ إلا إليك"([157])

بعد الفراغ من القراءة وقبلَ الركوع, يقنتُ أحياناً بالدعاء الذي علّمه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِبْطَهُ الحسنَ بن عليٍّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  وهو:  قال عَلَّمِني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلمـاتٍ أقولُهن في قنوت الوتـر: " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ , وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ , وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ , وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ , وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ , إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ , وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ , وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ , تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ لا منجا منكَ إلا إليك " ثم يصـلي على النبي الأمي، أحياناً. ([158])

الذِكْرُ بَعْدَ الوَتْرِ

- " اللهمَّ! إني أعوذُ برضاك من سَخَطِكَ, وبمعافاتك من عقوبتك, وأعوذ بك منك, لا أحصي ثناءً عليك, أنت كما أثْنَيتَ على نفسك" في آخر وتره قبـل السلام أو بعده

- " سُبْحانَ الملكُ القُدُّوس " ثلاث مرات  ويمدُّ بها صوته إذا سلّم في الوتر

من السُّنَّةِ أن يقـولَ في آخر وتره قبـل السلام أو بعده ما جاء عن على بن أبي طالب رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقولَ في آخر وتره: " اللهمَّ! إني أعوذُ برضاك من سَخَطِكَ, وبمعافاتك من عقوبتك, وأعوذ بك منك, لا أحصي ثناءً عليك, أنت كما أثْنَيتَ على نفسك" ([159])

         وعن عائشة رَضِىَ اللهُ عَنْهَا   قالت:  كان النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في الرَّكعـة الأولى من الوتر بــ] سبّـح اسمَ ربِّك الأعلى [ وفي الثانية بـ ] قُل يا أيّها الكافرون [ وفي الثالثة بـ ] قُلْ هو الله أحد [ و ] قُلْ أعوذُ بربِّ الفلق [ و ] قُلْ أعوذُ بربِّ النّاس [ ([160])

        وعن أُبَيِّ بن كعب رَضِىَ اللهُ عَنْهُ  قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " سُبْحانَ الملكُ القُدُّوس " ثلاث مرات  ويمد بها صوته ويرفع في الثالثة. ([161])

القُنُوتُ في الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ  للنَّازِلَةِ

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، يَدْعُو لِرِجَالٍ فَيُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ "([162])  ([163]) 

صَلَاةُ العِيدَيْنِ

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " التَّكْبِيرُ فِي الْفِطْرِ: سَبْعٌ فِي الْأُولَى , وَخَمْسٌ فِي الْآخِرَةِ , وَالْقِرَاءَةُ بَعْدَهُمَا كِلْتَيْهِمَا " ([164])

عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:  " صلـى بنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم عيـد, فكـبر أربعاً أربعاً, ثـم أقبـل علينا بوجهه حين انصرف, قال: " لا تنسوا, كتكبير الجنائز, وأشـارَ بأصابعه, وقبضَ إبهامه. يعني في صلاة العيد "([165])

التكبيرُ في أيامِ العِيدَيْنِ

عن ابن عباس رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أنه كان يكبر فيقول:  اللهُ أكبرُ, اللهُ أكبرُ, اللهُ أكبرُ, لا إلهَ إلا الله, واللهُ أكبرُ, اللهُ أكبرُ, ولله الحمد([166]).

  وعن ابن مسعود رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أنه كان يكبر أيام التشريق: اللهُ أكبر, اللهُ أكبر, لا إلهَ إلا الله, واللهُ أكبرُ, اللهُ أكبُر, ولله الحمد. ([167])

  وعن ابن عمر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخُرجُ في العيدَينِ رافعاً صوتهُ بالتَّهليلِ والتكبيرِ([168]). ([169])

الذكرُ عندَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَكْعَتَي الطَّوَافِ

 عن جابر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قال: ثُمَّ نَفَذَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، فَكَانَ أَبِي يَقُولُ - وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ([170])  

دُعَاءُ صَلَاةِ الاسْتِخَارَةِ

- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ, وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ , فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ- فَيُسَمِّيهِ مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ - خَيْرٌ لِي فِي دِينِي , وَمَعَاشِي , وَعَاقِبَةِ أَمْرِي , فَاقْدُرْهُ لِي , وَيَسِّرْهُ لِي , ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي , وَمَعَاشِي , وَعَاقِبَةِ أَمْرِي , فَاصْرِفْهُ عَنِّي , وَاصْرِفْنِي عَنْهُ , وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ , ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: (" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ , يَقُولُ: إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ , فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ , ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ, وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ , فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ- فَيُسَمِّيهِ مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ - خَيْرٌ لِي فِي دِينِي , وَمَعَاشِي , وَعَاقِبَةِ أَمْرِي , فَاقْدُرْهُ لِي , وَيَسِّرْهُ لِي , ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي , وَمَعَاشِي , وَعَاقِبَةِ أَمْرِي , فَاصْرِفْهُ عَنِّي , وَاصْرِفْنِي عَنْهُ , وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ , ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ " ([171])

دعاءُ لَيلَةِ القَدْرِ

- "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي " ([172])

صَلَاةُ الجنَازَةِ

يكبر عليها أربعاً أو خمساً, إلى تسع تكبيرات, كل ذلك ثبت عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأيهما فعل أجزأه, والأولى التنويع, فيفعل هذه تارة, وهـذا تارة, كمـا هو الشأن في أمثالـه, كأدعيـة الاستفتـاح وصيـغ التشهد والصلوات الإبراهيمية ونحوها, وأن كان لا بد من التـزام نوع واحد منها فهو الأربع, لأن الأحاديث فيها أقوى وأكثر, والمقتدي يكبر ما كبر الإمام.

 ويشرع له أن يرفع يديه في كل التكبيرة الأولى.

ثم يضع يده اليمنى على ظهر كفة اليسرى والرسغ والساعد, ثم يشد بهما على صدره.

أما الوضع تحت السرة فضعيف اتفاقاً كما قال النووي والزيلعي وغيرهما

ثم يقرأ عقب التكبيرة الأولى فاتحة الكتاب وسورة لحديث طلحة بن عبد الله بن عوف قال: " صليت خلف ابن عباس رَضِىَ اللهُ عَنْهُ على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة وجهر حتى أسمعنا, فلما فرغ أخذت بيده, فسألته؟ فقال: إنما جهرت لتعلموا أنها سنة وحق " 

يقرأ سراً لحديث أبي أمامة بن سهل قال: " السنة في الصلاة على الجنازة أن يقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن مخافته, ثم يكبر ثلاثاً, والتسليم عند الآخرة "

 ثم يكبر التكبير الثانية, ويصلي على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحديث أبي أمامة المذكور أنه أخبره رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أن السنة في صلاة الجنازة أن يكبر الإمام, ثم يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سراً في نفسه, ثم يصلي على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, ويخلص الدعاء للجنازة في التكبيرات (الثلاث) لا يقرأ في شيء منهن, ثم يسلم سراً في نفسه حين ينصرف عن يمينه, والسنة أن يفعل من ورائه مثلما فعل إمامه "

        وأما صيغة الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجنازة فلم أقف عليها في شيء من الأحاديث الصحيحة, فالظاهر أن الجنازة ليس لها صيغة خاصة, بل يؤتي فيها بصيغة من الصيغ الثابتة في التشهد في المكتوبة.

 ثم يأتي ببقية التكبيرات ويخلص الدعاء فيها للميت, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ"([173])

 ويدعو فيها بما ثبت عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأدعية, وقـد وقفت منهـا على أربعة:

الدعاء بين التكبيرة الأخيرة والتسليم مشروع لحديث أبي يعفور عن عبد الله بن أبي أوفى رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قال:  " شهدته وكبر على جنازة أربعاً, ثم قام ساعةـ يعني ـ  يدعوا ثم قال: أتروني كنت أكـبر خمساً ؟ قالـوا: لا. قـال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يكبر أربعاً "

 ثم يسلم تسليمتين مثل تسليمه في الصلاة المكتوبة إحداها عن يمينه والأخرى عن يساره لحديث عبد الله بن مسعود رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   :

         " ثلاث خلال كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعلهن تركهن الناس, إحداهن التسليم على الجنازة مثل التسليم في الصلاة " وقد ثبت في مسلم وغيره عن ابن مسعود أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسلم تسلمتين في الصلاة. فهذا يبين أن المراد بقوله في الحديث " مثل التسليم في الصلاة " أي التسليمتين المعهودتين .

 ويجوز الاقتصار على التسليمة الأولى فقط, لحديث أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ   : " أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى على جنازة فكبر عليها أربعاً, وسلم تسليمة واحدة "

 والسنة أن يسلم في الجنازة سراً, الإمام ومن وراءه في ذلك مثلما سواء, لحديث أبي أمامه المتقدم بلفظ: " ثم يسلم سراً في نفسه حين ينصرف, والسنة أن يفعل من وراءه مثلما فعل إمامه " .أهـ([174])

الدعاءُ للميتِ في صلاةِ  الجنازةِ

-   "اللهُمَّ، اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ - أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ -" قَالَ: "حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ "

- "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا، وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ "

- «أَلَا إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ، وحَبْلِ جِوَارِكَ فَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَعَذَابَ النَّارِ، أَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ، وَالْحَقِّ، اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» "

- "اللَّهُمَّ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَاغْفِرْ لَهُ، وَلَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ "

عن عوف بن مالك رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قال: صلّى رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جنازةٍ فحفظتُ من دعائِه وهو يقول:

  "اللهُمَّ، اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ - أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ -" قَالَ: "حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ "([175])

وعن أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلّى على جنازةٍ يقولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا، وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ "([176])

وعن واثلة بن الأسقع رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قال: صلّى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رجلٍ من المسلمينَ فأسمعُهُ يقولُ:

«أَلَا إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ، وحَبْلِ جِوَارِكَ فَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَعَذَابَ النَّارِ، أَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ، وَالْحَقِّ، اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» "([177])

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَاغْفِرْ لَهُ، وَلَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ "([178])

الدعاءُ على السِّقْط

 عن المغيرةِ شُعبةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " والسِّقْطُ يُصَلّى علَيهِ, ويُدْعَى لِوَالِديهِ بِالمغفرَةِ والرَّحمةِ "([179])

صلاةُ ركعتين لمن أرادَ السَّفَرَ

 عن أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا خرَجت من مَنْـزلك, فَصَلّ ركعتين يمنعانكَ من مخرجِ السوءِ, وإذا دَخَلْتَ إلى منـزلك فصَلّ ركعتين يمنعانكَ من مدخل السوء " ([180]) ([181])

صلاةُ ركعتين إذا قدم من السَّفَرِ

  عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَهُوَ أَحَدُ الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، أَنَّهُ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، غَيْرَ غَزْوَتَيْنِ غَزْوَةِ العُسْرَةِ، وَغَزْوَةِ بَدْرٍ - قَالَ: فَأَجْمَعْتُ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى، وَكَانَ قَلَّمَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ سَافَرَهُ إِلَّا ضُحًى، وَكَانَ يَبْدَأُ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ "([182])

وعن جابر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " ادْخُل أي: المسجد, فصلِّ ركعتين "([183])


صلاةُ الاستسقاءِ وَصِفَتُهَا

عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى المُصَلَّى فَاسْتَسْقَى فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وَقَلَبَ رِدَاءَهُ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: " كَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: هُوَ صَاحِبُ الأَذَانِ، وَلَكِنَّهُ وَهْمٌ لِأَنَّ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ المَازِنِيُّ مَازِنُ الأَنْصَارِ "   ([184]).([185])

دعاءُ الاستسقاء

- "اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيًّا مُرِيعًا عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ"، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ  ([186]).

        - "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ"

- «اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا» "

         - "اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ"

  عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَوَاكي، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيًّا مُرِيعًا عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ"، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ  ([187]).

وعَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: شَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُحُوطَ الْمَطَرِ، فَأَمَرَ بِمِنْبَرٍ، فَوُضِعَ لَهُ فِي الْمُصَلَّى، وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَبَّرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ، وَاسْتِئْخَارَ الْمَطَرِ عَنْ إِبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَدْعُوهُ، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ"، ثُمَّ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ"، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي الرَّفْعِ حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إِبِطَيْهِ، ثُمَّ حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، وَقَلَبَ، أَوْ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَنَزَلَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَنْشَأَ اللَّهُ سَحَابَةً فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ، فَلَمْ يَأْتِ مَسْجِدَهُ حَتَّى سَالَتِ السُّيُولُ، فَلَمَّا رَأَى سُرْعَتَهُمْ إِلَى الْكِنِّ ضَحِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَقَالَ: "أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ" "([188])

وعن أنس رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ   رفع يديه ثم قال :  «اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا» " ([189])

      وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا اسْتَسْقَى، قَالَ: "اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ" ([190])

صلاةُ الكسوفِ وَالنِّدَاءُ لَهَا

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نُودِيَ: «إِنَّ الصَّلاَةَ جَامِعَةٌ، فَرَكَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَةٍ، ثُمَّ قَامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ، ثُمَّ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ»، قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: مَا سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ كَانَ أَطْوَلَ مِنْهَا "([191])

الذكرُ والدعاءُ والاستغفارُ عند الكسوف

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ كَانَ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا» "([192])

صِفَةُ صَلَاةِ الكُسُوفِ

بدأ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكبر, وكبر الناس, ثم افتتح القرآن, فقرأ قراءة طولية , فجهر فيها, وقام قياماً طويلاً جداً نحواً من سورة ] البقرة [ حتى قيل: لا يركع, وجعل أصحابه يخرُّون.

 وقالت أسماء أتيت عائشة فإذا الناس قيام, وإذا هـي تصلـي. فقلت: ما شأن الناس يصلون؟ فأشارت برأسها إلى السمـاء, فقلت: أية؟ قالت نعم فأطال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القيام جداً حتى تجلاني الغشي, فأخذت قربة من ماء إلى جنبي, فجعلت أصب على رأسي من الماء, قالت: فأطال القيام حتى رأيتني أريد أن أجلس , ثم ألتفت إلى المرأة التي هي أكبر مني, والمرأة التي هي أسقم مني, فأقول: أنا أحق أن أصبر علة طول القيام منك.

* الركوع الأول:

  ثم ركع صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكبراً, فأطال الركوع جداً , حتى قيل: لا يرفع وركع نحواً مما قام.

 ثم رفع رأسه من الركوع فقال: " سمع الله لمن حمده, ربنا ولك الحمد " فقام كما هو, ولم يسجد, فأطال القيام جداً, حتى قيل : لا يركع, وهو دون القيام الأول, وقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى, وأطال ,حتى لو جاء إنسان بعد ما ركع لم يكن علم أنه ركع ـ ما حدث نفسه أنه ركع من طول القيام.

* الركوع الثاني:

  ثم ركع مكبراً, فأطال الركوع جداً , حتى قيل: لا يرفع, وهو دون الركوع الأول.

 ثم رفع رأسه فقال: " سمع الله لمن حمده, ربنا ولك الحمد " فأطال القيام, حتى قيل: لا يسجد ورفع يديه فجعل يسبح ويحمـد

ويهلل ويكبر ويدعو.

* السجود الأول:

  ثم كبر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسجد سجوداً طويلاً مثل ركوعه, حتى قيل: لا يرفع, وقالت عائشة: ما ركعت ركوعاً قط, ولا سجدت سجوداً قط, كان أطول منه.

 ثم كبر, ورفع رأسه وجلس, فأطال الجلوس, حتى قيل: لا يسجد.

 * السجود الثاني:

ثم كبر, فسجد, فأطال السجود, وهو دون السجود الأول.

* الركعة الثانية:

  ثم كبر, ورفع، فقام قياماً طويلاً،  هو دون القيام الثاني من الركعة الأولى, وقراءة طويلة، وهي أدني من القراءة في القيام الثاني.

* الركوع الأول:

ثم كبر، فركع، فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول. ثم كبر، فرفع رأسه، فقال: " سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد " فأطال القيام , وهو دون القيام الأول، ثم قرأ قراءة طويلة, هي أدنى من القراءة الأولى.

 *الركوع الثاني:

ثم كبر فركع, فأطال الركوع, وهو دون الركوع الأول, ثم رفع رأسه فقال:" سمع الله لمن حمده, ربنا ولك الحمد " فأطال القيام، حتى قيل: لا يسجد ثم تأخر, وتأخرت الصفوف خلف حتى انتهت إلى النساء, ثم تقدم وتقدمت الصفوف حتى قام في مقامه:

* السجود الأول والثاني

ثم كبر, فسجد مثلما سجد في الركعة الأولى، إلا أنه أدنى منه, وجعل يبكي في آخر سجوده وينفح: أف أف، ويقول: " رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم ؟ رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون ؟ ونحن نستغفرك "

* التسليم:

  ثم تشهد، ثم سلم، وقد تجلت الشمس، واستكمل أربع ركعات في أربع سجدات.

 ثالثاً: الخطبة على المنبر:

فلما انصرف رقى المنبر: فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد: أيها الناس إن أهل الجاهلية كانوا يقـولـون: إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيـم، وإنهمـا آيتان من آيات الله لا ينخسفان إلا لموت أحد ولا لحياته, ولكن يخوف الله به عباده فإذا رأيتم شيئاً من ذلك، فافزعوا إلى ذكر ودعائه واستغفاره وإلى الصدقة والعتاقة والصلاة في المساجد، حتى تنجلي.

يا أمة محمد!إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته.يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً " ثم رفع يديه فقال: " ألا هل بلغت؟! إنه عرض علي كل شيء تولجونه , فعرضت علي الجنة, وذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي , ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها, لتنظروا إليه, ثم بدا لي ألا أفعل, ولو أخذته ,لأكتم منه ما بقيت الدنيا.

ولقد عرضت على النار، وذلك حين رأيتموني تأخرت  مخافة أن يصيبني من لفحها, فجعلت أنفخ ,خشية أن يغشاكم حرهاً. ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع ورأيت أكثر أهلها النساء " قالوا: لم يا رسول الله ؟ قال:

" لكفرهن " قيل أيكفرن بالله؟ قال: " يكفرن العشير, ويكفرن الإحسان, لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله, ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط!!

 ورأيت فيها امرأة من بني إسرائيل طويلة سوداء تُعذب في هرة لها ربطتها, فلم تطعمها ولم تسقها, ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوهاً, فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت, وإذا ولت , تنهش أليتها.

ورأيت فيها سارق بدنتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

  ورأيت صاحب المحجن أبا ثمامة عمرو بن مالك بن لحي ـ وهو الذي سيب السوائب ـ يجر قُصبه في النار, كان يسرق الحاج, فإن فطن له قال: إنما تعلق بمحجني! وإن غفل عنه ذهب به!

وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور كفتنة المسيح الدجال فيؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو ـ الموقن ـ فيقول:

هو محمد هو رسول الله جاءنا بالبينات والهدى, فأجبنا واطعنا (ثلاث مرار) فيقال له : نم, قد كنا نعلم أنك نؤمن به, فنم صالحاً هذا مقعدك من الجنة. فأما المنافق ـ أو المرتاب ـ (الشك فيه وفيما قبله من بعض الرواة)  فيقول: لا أدي سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت! فيقال له: أجل، على الشك عشت وعليه مت، هذا مقعدك من النار "

 ثم أمرهم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتعوذوا من عذاب القبر قالت عائشة: فكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذلك يتعوذ من عذاب النار وعذاب القبر([193]).

مَنْ نَابَهُ شيءٌ في الصَّلاةِ

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " التَّسْبِيحُ فِي الصَّلَاةِ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ ([194]) ([195])

وعن أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إذا استؤذن على الرجل وهو يصلي, فإذنه التسبيح, وإذا استؤذن على المرأة وهي تصلي, فإذنها التصفيق " ([196])

*****
وأخيرا

إن أردت أن تحظى بمضاعفة هذه الأجور والحسنات فتذكر قول سيد البريات: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ»([197])

فطوبى لكل من دلّ على هذا الخير واتقاه، سواء بكلمة أو موعظة ابتغي بها وجه الله، كذا من علقها على بيت من بيوت الله، ومن طبعها رجاء ثوابها ووزعها على عباد الله، ومن بثها عبر القنوات الفضائية، أو شبكة الإنترنت العالمية، ومن ترجمها إلى اللغات الأجنبية، لتنتفع بها جميع الأمة الإسلامية، ويكفيه وعد سيد البرية: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ» ([198])

أموت ويبقى كل ما كتبته  فياليت من قرأ دعا ليا

عسى الإله أن يعفو عنى   ويغفر لى سوء فعالـيا

كَتَبَهُ  أبو عبد الرحمن أحمد مصطفى

dr_ahmedmostafa_CP@yahoo.com

 (حقوق الطبع لكل مسلم عدا مَن غيَّر فيه أو استخدمه فى أغراض تجارية)

  1. *****

    ([1]) قال الشيخ الألباني رحمه الله :
    وجوب التسمية هو ما يدل عليه ظاهره, ولا دليل يقتضي الخروج عن ظاهره إلى القول بأن الأمر للاستحباب فقط. فثبت الوجوب وهو مذهب الظاهرية, وإسحاق, وإحدى الروايتين عن أحمد, واختاره صديق خان, والشوكاني, وهو الحق إن شاء الله.أهـ (تمام المنة:89)
    ([2])صحيح أبي داود 101
    ([3])مختصر البخاري 92 مختصر مسلم379
    ([4])صحيح أبي داود485
    ([5])قال الشيخ الألباني رحمه الله :
    ويقول كما كان عليه الصلاة والسلام يقول: " بِسمِ اللهِ, اللَّهُمَّ صلِّ على محمدٍ وسلِّم, اللَّهُمَّ افتح لي أبوابَ رحمتكِ " وهذا الدعاء واجب لأمره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به في قوله: " إذا دخـل أحدكـم المسجد فليسلِّـم عـلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليقـل: " اللهم افتح لي أبواب رحمتك, وإذا خرج فليسلِّم على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وليقل: اللهم أجرني من الشيطان الرجيم " (الثمر المستطاب:604)
    ([6])صحيح ابن ماجه 632
    ([7])صحيح ابن ماجه 632
    ([8]) صحيح ابن ماجه 780
    ([9])قال الشيخ الألباني رحمه الله :
    أن يبدأ الخروج من المسجد بالرجل اليسرى, عكس الدخول فإنه من السنة. وأن يقول عند ذلك: " بسم الله اللهم صلِّ على محمد وسلم, اللهم إني أسألك من فضلك " وكان يقول: " اللهم اعصمني وفي لفظ: أجرني, وفي آخر أعذني من الشيطان الرجيم " وهذا كله واجب قوله, للأمر به كما مضى.أهـ (الثمر المستطاب 628)
    ([10])صحيح أبي داود 484
    ([11])صحيح الكلم 54
    ([12]) مسلم (12)
    ([13])صحيح أبي داود 537 ط غراس
    ([14])صحيح الكلم 55الثمر المستطاب 183
    ([15])قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    وفي هذا الحديث ثلاث سنن تهاون بها أكثر الناس: إجابة المؤذن والصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الفراغ من الإجابة, ثم سؤال الوسيلة له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ومن العجيب أن ترى بعض هؤلاء المتهاونين بهذه السنن أشد الناس تعصباً وتمسكاً ببدعة جهر المؤذن بالصلاة عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عقب الأذان. مع كونه بدعة اتفاقاً فإن كانوا يفعلون ذلك حباً بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهلا اتبعوه في هذه السنة, وتركوا تلك البدعة.أهـ (فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 50,49)
    ([16])قال الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    قد اشتهر على الألسنة زيادة (الدرجة الرفيعة) في هذا الدعاء, وهي زيادة لا أصل لها في شيء من الأصول المفيدة .أهـ (الثمر المستطاب 191)
    ([17]) البخاري (614)
    ([18])صحيح الترغيب 266
    ([19])صحيح الترمذي 212
    ([20])الثمر المستطاب214
    ([21])تمام المنة 149المشكاة 1/212
    ([22])صفة الصلاة 86
    قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    وفي الـحديث إشارة إلى أنه لم يكـن يستفتحـها بنحو قولهم: نويت أن أصلي الخ, بل هذا من البدع اتفاقاً، وإنما اختلفوا في أنها حسنة أو سيئة, ونحن نقول:إن كل بدعة في العبادة ضلالة, لعموم قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار " .أهـ (صفة الصلاة 86)
    ([23])صحيح الكلم 62
    ([24])(صحيح ابن ماجه 1/135)
    ([25])(صحيح أبي داود 1/148)
    ([26])(صحيح أبي داود 1/166)
    ([27])(صحيح أبي داود 1/166)
    ([28])صفة الصلاة 91
    ([29])صحيح الكلم 62
    ([30])صفة الصلاة 93
    ([31])صفة الصلاة 94
    ([32])صحيح مسلم (201)
    ([33])صفة الصلاة ص 92
    ([34])صفة الصلاة 95 صحيح الترمذي 3420
    ([35])صحيح الكلم 67
    ([36])صفة الصلاة 95
    ([37])صحيح أبي داود 5085
    ([38])صفة الصلاة 95
    ([39])صفة الصلاة 95و96
    ([40])الإرواء 2/35
    ([41])صفة الصلاة 96
    ([42]) مسلم: 2203
    ([43])قَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرأْ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَهِيَ خِدَاجٌ" (م) 41 - (395)
    ([44])صحيح أبي داود 4001
    ([45]) قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    وكذلك كانت قراءته كلها يقف على رؤوس الآي, ولا يصلها بما بعدها, وهذه سنة أعـرض عنها جمهـور القراء في هـذه الأزمـان
    فضلاً عن غيرهم.أهـ (الإرواء 2/62صفة الصلاة 96)
    ([46])صفة الصلاة 96
    ([47])الإرواء 303
    ([48])صحيح أبي داود 807
    ([49]) رواهُ البخاري (748) باب فضل التأمين، واللفظ له، ومسلم (410) باب التسميع والتحميد والتأمين.
    ([50])صحيح الترغيب 514
    ([51]) الضعيفة 2/368, 369
    ([52]) صفة الصلاة 102
    ([53]) صحيح أبي داود 826
    ([54]) صحيح أبي داود 827
    ([55]) صفة الصلاة 105
    ([56]) قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    هذا إنما ورد في صلاة الليل كما في حديث حذيفة المذكور, فمقتضى الاتباع الصحيح الوقوف عند الوارد وعدم التوسع بالقياس والرأي, فإنه لو كان ذلك مشروعاً في الفرائض أيضاً لفعله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ولو فعله لنقل, بل لكان نقله أولى من نقل ذلك في النوافل كما لا يخفى.
    واعلم أنه لا يناقض هذا الذي ذكرته هنا الأصل الذي بنيت عليه شرعية الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التشهد الأول, كما ظن بعض إخواننا المجتهدين في خدمة الحديث الشريف ـ جزاه الله خيراً ـ في جملة ما كتب إليّ, وذلك لقيام دليل الفرق هنا, وهو ما أشرت إليه بقولي:
    (فإنه لو كان ذلك مشروعاً في الفرائض أيضاً لفعله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..) إلخ, وذلك لأن الهمم والدواعي تتوفر على نقل مثله , فلما لم ينقل دل على أنه لم يفعله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فوقفنا مع الدليل المانع هنا من الأخذ بالأصل المشار إليه, فظهر أنه لا تناقض والحمد لله, وإنما هو التمسك بالدليل الملزم بالتفريق بين المسألتين. والله أعلم.أهـ (تمام المنة 185)
    ([57])صحيح النسائي 1664
    ([58]) قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    وفي الحديث دلالة واضحة على جواز الفتح على الإمام إذا أُرتجَ عليه في القراءة, وما في بعض المذاهب أنّ المقتدي إذا أراد أن يفتح على إمامه ينبغي عليه أن ينوي القراءة! فهو رأي يغني حكايته عن رده! .أهـ (الصحيحة 6/160)
    ([59])صفة الصلاة 127
    ([60])صفة الصلاة 111و112
    ([61])صفة صلاة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 109و110و 111
    ([62])صفة الصلاة 111
    ([63])صفة الصلاة 112و113
    ([64])صفة الصلاة 115
    ([65])صفة الصلاة 115و116
    ([66])صفة الصلاة 116
    ([67])صفة الصلاة 116و117
    ([68]) صفة الصلاة 117و121
    ([69])صفة الصلاة 122
    ([70]) صفة الصلاة 123
    ([71])صفة الصلاة 123
    ([72])صفة الصلاة 123
    ([73])صحيح الكلم 72
    ([74])صفة الصلاة 132
    ([75])صفة الصلاة 133
    ([76])صحيح الكلم 71
    ([77])صفة الصلاة 133
    ([78])صفة الصلاة 133صحيح النسائي1051
    ([79])مختصر البخاري412صحيح الكلم 70
    ([80])صحيح أبي داود 817
    ([81])صحيح النسائي1130
    ([82]) صحيح أبي داود 1273
    ([83])الصحيحة 2710
    ([84])صفة الصلاة 136صحيح الكلم 74
    ([85])صفة الصلاة 135
    ([86])صحيح الكلم 69
    ([87])صحيح الكلم 75
    ([88])صحيح الكلم 76
    ([89])صفة الصلاة 137
    ([90])صفة الصلاة 145
    ([91])صفة الصلاة 146
    ([92])صفة الصلاة 146
    ([93])صفة الصلاة146
    ([94])صحيح الكلم 79
    ([95])صحيح الكلم 71
    ([96])صفة الصلاة 146
    ([97])صحيح أبي داود 817
    ([98])صحيح النسائي 1123
    ([99])صحيح النسائي1130
    ([100])صحيح النسائي 1120
    ([101])صفة الصلاة 153
    ([102])صحيح ابن ماجه905
    ([103])مختصر البخاري 431صفة الصلاة 161
    ([104])صفة الصلاة 162
    ([105])صفة الصلاة 163
    ([106])صفة الصلاة 165
    ([107])صفة الصلاة 166
    ([108])صفة الصلاة 166
    ([109])صفة الصلاة 166
    ([110])صفة الصلاة 166
    ([111])صفة الصلاة167
    ([112])صفة الصلاة 167
    ([113])قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    وأعلم أنه لا يشرع تلفيق صيغه صلاة واحدة من مجموع هذه الصيغ, وكذلك يقال في صيغ التشهد المتقدمة, بل ذلك بدعة في الدين, وإنـما السنة أن يقـول هذا تــارة, وهـذا تـارة, كمـا بينــه شيـخ الإسلام ابن تيمية . أهـ (صفة الصلاة 176 )
    وقال الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    ويرى القارئ أنه ليس في شيء منها لفظ:(السيادة), ولذلك اختلف المتأخرون في مشروعة زيادتها في الصلوات الإبراهيمية,ولا يتسع المجال الآن لنفصل القول في ذلك, وذكر من ذهب إلى عدم مشروعيتها. اتباعاً لتعليم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكامل لأمته حين سئل عن كيفية الصلاة عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فأجاب آمراً بقوله: " قولوا: اللهم صلّ على محمد ..."
    ولكني أريد أن أنقل إلى القراء الكرام هنا رأي الحافظ ابن حجر العسقلانـي في ذلـك, باعتباره أحـد كبـار علمـاء الشافعيـة الجامعين بين الحديث والفقه
    " وسئل عن صفة الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة أو خارج الصلاة هل يشترط فيها أن يصفه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسيادة, كأن يقول مثلاً: اللهم: صل على سيدنا محمد, أو على سيد الخلق, أو يقتصر على قوله: اللهم صل على محمد؟ وأيهما أفضل الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو عدم الإتيان به لعدم ورود ذلك في الآثار؟
    فأجاب رحمه الله:
    نعم, اتباع الألفاظ المأثورة أرجح, ولا يقال: لعله ترك ذلك تواضعاً منه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما لم يكن يقول عند ذكره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صلى الله عليه وسلم ", وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذكر, لأنا نقول: لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين, ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك, مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك..
    وقد عقد القاضي عياض باباً في صفة الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتاب (الشفاء) ونقل فيه آثاراً مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ : " سيدنا "
    والمسألة مشهودة في كـتب الفقـه, والغرض منها أن كـل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة, لم يقع في كلام أحد منهم:
    " سيدنا " ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها, والخير كله في الاتباع, والله أعلم.
    وقال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    وما ذهب إليه الحافظ من عدم مشروعية تسويده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة عليه اتباعاً للأمر الكريم, وهو الذي عليه الحنفية, وهو الذي ينبغي التمسك به, لأنه الدليل الصادق على حبة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] قلْ إنْ كنتم تحبونَ اللهَ فاتبعوني يحببكمُ الله [ .أهـ (صفة الصلاة (172-175 ))
    ([114]) قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    (المأثم) هو الأمر الذي يأثم به الإنسان, أو هو الإثم نفسه, وضعاً للمصدر موضع الاسم, وكذلك (المغرم): ويريد به الدين, بدليل تمام الحديث قالت عائشة: فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إنَّ الرَّجل إذا غَرِمَ, حدَّث فكذَبَ, ووعَدَ فأخلَفَ " (تمام المنة 184)
    ([115])مختصر البخاري 432
    ([116])صحيح النسائي 1306
    ([117])صفة الصلاة 184
    ([118])مختصر البخاري 433
    ([119])صحيح الكلم 85
    ([120])صحيح الكلم 86
    ([121])الصحيحة 3937
    ([122])صحيح النسائي 1304
    ([123])صحيح النسائي 1300 صفة الصلاة 186
    ([124])صحيح النسائي 1299صفة الصلاة 186
    ([125])أخرجه أبو عوانة في صحيحه 2/324 وهو في صحيح مسلم 2/170 لكنه لم يسق لفظه.
    ([126]) قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    ففيه دلاله صريحة على أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم صلَّى على ذاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التشهد الأول كما صلى في التشهد الآخر, وهذه فائدة عزيزة فاستفدها, وعض عليها بالنواجذ. ولا يقال: إن هذا في صلاة الليل, لأننا نقول : الأصل أن ما شُرع في صلاة شُرع في غيرها دون تفريق بين فريضة أو نافلة, فمن ادعى الفرق فعليه الدليل.أهـ (تمام المنة 224, 225)
    ([127]) قال الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    وفي الحديث فائدة هامة. وهي مشروعية الدعاء في التشهد الأول, ولم أر من قال به من الأئمة غير ابن حزم, والصواب معه, وإن كان هو استدل بمُطْلَقات يمكن للمخالفين ردها بنصوص أخرى مقيدة, أما هذا الحديث فهو في نفسه نص واضح مفسر لا يقبل التقييد, فرحم الله امرأً أنصف واتبع السنة.
    والحديث دليل من عشرات الأدلة على أن الكتب المذهبية قد فاتها غير قليل من هدي خير البرية صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهل في ذلك ما يجمل المتعصب على الاهتمام بدراسة السنة, والاستنارة بنورها ؟! لعلى وعسى.
    وأما حديث " كان لا يزيد في الركعتين على التشهد" فهو منكر كما حققه في الضعيفة 5186 .أهـ (الصحيحة 2/538, 539)
    وقال الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    وظاهر الحـديث يـدل علـى مشروعية الدعاء في كل تشهد, ولو كان لا يليه السلام .أهـ (صفة الصلاة 160 )
    ([128]) صحيح أبي داود 914
    ([129])صحيح أبي داود 915
    ([130])صفة الصلاة 187-188
    ([131]) قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    ولم يثبت عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يرفع يديه بعد الصلاة إذا دعا, وأما دعاء الإمام وتأمين المصلين عليه بعد الصلاة ـ كما هو المعتاد اليوم في كثير من البلاد الإسلامية ـ فبدعة لا أصل لها كما شرح ذلك الإمام الشاطبي في (الاعتصام) شرحاً مفيداً جداً أعرف له نظيراً فليراجع ممن شاء البسط والتفصيل. أهـ (الضعيفة 6/60)
    وقال الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    وكان هذا الحديث الضعيف هو أصل ما اعتاده كثير من المصلين في عمان وغيرها, من قولهم دبر كل صلاة: ( يا أرحم الرحمين .. ) ثلاثاً, ولا أصل له في السنة الصحيحة, بل هو مُفوتُ سنن كثيرة كما هو مشاهد منهم, وصدق من قال من السلف: ما أحدثت بدعة إلا وأميت سنة. أهـ (الضعيفة 7/182)
    ([132]) صحيح الكلم 88
    ([133])صحيح أبي داود 1362
    ([134]) صحيح الكلم 89
    ([135])قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    ويشهد لرفع الصوت ـ بهذا الذكر أو بغيره مما ثبت عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قول ابن عباس: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته. رواه الشيخان
    وفي رواية لهم : كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتكبير.
    قلت:
    ورواية التكبير هذه لعلها رواية بالمعنى, والمحفوظ الرواية التي قلبها: (الذكر) فإن الأذكار الواردة في (الصحيحين) وغيرهما من (السنن) و(المسانيد)و(المعاجم) وغيرها على كثرتها, وقد استوعب الحافظ الطبراني جمعاً غفيراً منها في( جامع أبواب القـول في أدبـار
    الصلوات) من كتابه(الدعاء) ولبس في شيء منها أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يكبر بعد المكتوبة, حتى ولا في الأذكار التي حض أمته على أن يقولوها دبر الصلوات.
    ثم إن الأصل في الأذكار خفض الصوت فيها كما هو المنصوص عليه في الكتاب والسنة إلا ما استثني, وبخاصة إذا كان في الرفع تشويش على مصلّ أو ذاكر, ولا سيما إذا كان بصوت جماعي كما يفعلون في التهليلات العشر في بعض البلاد العربية غير مبالين بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أيها الناس ‍كلكم يناجي ربه, فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة, فتؤذوا المؤمنين " وهو حديث صحح.
    ولهذا قال الإمام الشافعي في الأم 1/110 عقب حديث ابن عباس المذكور:ـ وأختار للإمام والمأموم أن يذكر الله بعد الانصراف من الصلاة, ويخفيان الذكر إلا أن يكون إماماً يجب أن يُعلَّم منه, فيجهر حتى يرى أنه قد تُعلِّم منه ثم يُسِرُّ, فإن الله k يقول:] ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [ يعني ـ والله تعالى أعلم ـ الدعاء (ولا تجهر) : ترفع, (ولا تخافت) :حتى لا تسمع نفسك, وأحسب أن ما روى ابن الزبير من تهليل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وما روى ابن عباس من تكبيره ..إنما جهر قليلاً ليتعلم الناس منه, وذلك لأن عامة الروايات التي كتبناها ليس يُذكر فيها بعد التسليم تهليل ولا التكبير, وقد يذكر أنه ذكر أنه ذكر بعد الصلاة بما وصفت, ويذكر انصرافه بلا ذكر, وذكرت أم سلمة مكثه ولم يذكر جهراً, وأحسبه لم يكن إلا ليذكر ذكراً غير جهر)
    قلت:
    وهذا غاية في التحقيق والفقه من هذا الإمام جزاه الله خيراً.
    وأقول: وإذا كان من الثابت من السنة أن يجهر الإمام في الصلاة السرية أحياناً للتعليم كما في (الصحيحين) وغيرهما: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسمعهم الآية في صلاة الظهر والعصر وكما صح عن عمر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أنه كان يسمعهم دعاء الاستفتاح (سبحان اللهم .. )
    أقول:
    فإذا كان هذا جائزاً, فبالأولى أن يجوز رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة للغاية نفسها: التعليم. وهذا ظاهر والحمد لله .أهـ (الصحيحة 1607(
    ([136]) مسلم: 139
    ([137])صحيح الكلم 91
    ([138]) مسلم: 146
    ([139])الصحيحة 102
    ([140])قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    فقوله: " التهليل " لا يتبادر منه إلا قوله: " لا إله إلا الله " فإنه المراد من اللغة كما في (لسان العرب) والزيادة عليه تحتاج إلي نص هنا وهو مفقود.
    فالظاهر أن المقصود من الحديث أن يقول: " سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر " خمساً وعشرين, لا يضره بأيهن بدأ. والله أعلم .أهـ (تمام المنة 228)
    ([141]) النسائي: 1274 , وصححه الألباني في الصَّحِيحَة تحت حديث 101، والمشكاة: 973، وصحيح موارد الظمآن: 1989
    ([142])صحيح الترغيب 477
    ([143])قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    وقوله " وهو ثانٍ رجليه " كنت لا أعمل بها حتى وقفت على هذا الشاهد.. فيه التهليل (مائة) مكان (عشر) والكل جائز لثبوتها.أهـ (الصحيحة2664)
    ([144]) الطبراني في الأوسط: 7200 وصححه الألباني في الصَّحِيحَة: 2664 , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:476
    ([145])الصحيحة 2603
    ([146])هداية الرواة 2432
    ([147]) صحيح النسائي 1353
    ([148])صحيح الكلم 93
    ([149])الصحيحة645/ 1514
    ([150])الصحيحة 972
    ([151]) قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
    فهذا هو السنة في عدّ الذكر المشروع عدّه, إنما هو باليد, وباليمنى فقط, فالعدّ باليسرى أو باليدين معاً, أو بالحصى كل ذلك خلاف السنة. بل أن السبحة بدعة لم تكن في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما حدثت بعده.أهـ
    ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة, وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت, مع اتفاقهم على أنها أفضل لكفى! فإني قلما رأى شيخاً يعقد التسبيح بالأنامل!
    ثم إن الناس قد تفننوا بهذه البدعة, فترى بعض المنتمين لإحـدى الطرق يطوق عنقه بالسبحة!! وبعضهم يعد بها وهو يحدثك أو يستمع حديثك! وآخر ما وقعت عيني عليه في ذلك منذ أيام أنني رأيت رجلاً على دراجة عادية, يسير في بعض الطرق المزدحمة بالناس, وفي إحدى يديه سبحة!! يتظاهرون للناس بأنهم لا يغفلون عن ذكر الله طرفه عين! وكثيراً ما تكون هذه البدعة سبباً لإضاعة ما هو واجب, فقد اتفق لي مراراً ـ وكذا لغيري ـ أنني سلمت على أحدهم, فرد علي السلام بالتلويح بها! دون أن يتلفظ بالسلام! ومفاسد هذه البدعة لا تحصى.أهـ (الضعيفة 1/185)
    ([152]) صحيح أبي داود 1502,1501
    ([153])مختصر البخاري 92
    ([154]) البخاري (1120)
    ([155]) البخاري (1145)
    ([156])صحيح الترمذي 3579
    ([157])قال الشيخ الألباني رحمه الله :
    ولا بأس من جعلِ القنوتِ بعد الركوع, ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة, والصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان, لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمر رَضِىَ اللهُ عَنْهُ .
    وعن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: وكانـوا يلعنون الكَفَرة في النِّصف أي: الأخير من رمضـان :" اللهمُّ قاتِل الكَفَرَة الذي يصدّون عن سبيلك, ويكذّبون رسلك, ولا يؤمنون بوعدك, وخالِفْ بين كلمتهم, وألْقِ في قلوبهم الرُّعب وألقِ عليهم رِجزَك وعذابكَ, إلهَ الحقَّ " ثمّ يُصَلّي على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير, ثم يستغفر للمؤمنين. قال: وكـان يقـولُ إذا فرغ من لعنهِ الكفـرةَ وصـلاتهِ علـى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستغفارِه للمؤمنين والمؤمنات ومسألتِه:
    " اللهمَّ إيّاك نعبدُ, ولك نُصَلّي ونسجدُ, وإليك نسعى ونحفِدُ, ونرجو رحمتَك ربَّنا, ونخافُ عذابك الجدَّ, إنَّ عذابك لمن عاديت مُلْحَقٌ " ثم يُكبّر ويهوي ساجداَ (قيام رمضان 31, 32 )
    ([158])قيام رمضان 31 صفة الصلاة 180 صحيح أبي داود 1281
    ([159]) صحيح أبي داود1282
    ([160])صحيح الموارد 560 صحيح أبي داود0 128
    ([161]) صحيح النسائي 1752 قيام رمضان33 صحيح أبي داود 1284
    ([162]) البخاري (1006)
    ([163])وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
    وأما مسح الوجه بهما, فلم يرد في المواطن, فهو بدعة, وأما خارج الصلاة فلم يصح, وكل ما روي في ذلك ضعيف, وبعضه أشد ضعفاً من بعض, كما حققته في ضعيف أبي داود 262والأحاديث الصحيحة 597 , ولذلك قال العز بن عبد السلام في بعض فتاويه " لا يفعله إلا الجهال " (صفة الصلاة 178)
    وقال ابن حبان في صحيحه 1986:
    فِي هَذَا الْخَبَرِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّ الْقُنُوتَ إِنَّمَا يُقْنَتُ فِي الصَّلَوَاتِ عِنْدَ حُدُوثِ حَادِثَةٍ، مِثْلَ ظُهُورِ أَعْدَاءِ اللهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، أَوْ ظُلْمِ ظَالِمٍ , ظُلِمَ الْمَرْءُ بِهِ، أَوْ تَعَدَّى عَلَيْهِ، أَوْ أَقْوَامٍ أَحَبَّ أَنْ يَدْعُوَ لَهُمْ، أَوْ أَسْرَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي أَيْدِي الْمُشْرِكِينَ، وَأَحَبَّ الدُّعَاءَ لَهُمْ بِالْخَلَاصِ مِنْ أَيْدِيهِمْ، أَوْ مَا يُشْبِهُ هَذِهِ الْأَحْوَالَ، فَإِذَا كَانَ بَعْضُ مَا وَصَفْنَا مَوْجُودًا، قَنَتَ الْمَرْءُ فِي صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ، أَوِ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا، أَوْ بَعْضِهَا دُونَ بَعْضٍ , بَعْدَ رَفْعِهِ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاتِهِ، يَدْعُو عَلَى مَنْ شَاءَ بِاسْمِهِ، وَيَدْعُو لِمَنْ أَحَبَّ بِاسْمِهِ، فَإِذَا عَدَمِ مِثْلَ هَذِهِ الْأَحْوَالِ , لَمْ يَقْنُتْ حِينَئِذٍ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلَاتِهِ، إِذِ الْمُصْطَفَى - صلى اللهُ عليه وسلَّم - كَانَ يَقْنُتُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، وَيَدْعُو لِلْمُسْلِمِينَ بِالنَّجَاةِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ تَرَكَ الْقُنُوتَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: «أَمَا تَرَاهُمْ قَدْ قَدِمُوا؟» , فَفِي هَذَا أَبْيَنُ الْبَيَانِ عَلَى صِحَّةِ مَا أَصَّلْنَاهُ. أ. هـ
    ([164])صحيح أبي داود 1045
    ([165])قال الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    والحق إن الأمر واسع في تكبيرات العيدين, فمـن شاء كبر أربعاً أربعاً بناء على الحديث والآثار التي معه, ومن شاء كـبر سبعاً
    في الأولى, وخمساً في الثانية بناء على الحديث المسند, وقد جاء عن جمع من الصحابة يرتقي بمجموعها إلى درجة الصحة كما حققته في الإرواء رقم 639.
    وقال الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    والحق أن كل ذلك جائز, فبأيهما فعل فقد أدى السنة, ولا داعي للتعصب والفرقة, وإن كان السبع والخمس أحب إليّ لأنه أكثر.أهـ (الصحيحة 6/1264)
    ([166])الإرواء 125
    ([167])الإرواء 125
    ([168])صحيح الجامع 4934
    ([169])قال الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ
    وفي الحديث دليل على مشروعية التكبير جهراً في الطريق إلى المصلى..ومما يحسن التذكير به بهده المناسبة, أن الجهر بالتكبير هنا لا يُشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض, وكذلك كل ذكر يُشرع فيه رفع الصوت أو لا يشرع, فلا يشرع فيه الاجتماع المذكور..أه (الصحيحة 1/331 )
    ([170])حجة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 58
    ([171]) البخاري : 1109
    ([172])الصحيحة 3337
    ([173])أحكام الجنائز (156).
    ([174])تلخيص 54إلى 57
    ([175])أحكام الجنائز 157
    ([176])صحيح ابن ماجه1520
    ([177])صحيح ابن ماجه1521صحيح أبي داود 3202
    ([178])أحكام الجنائز 159
    ([179])صحيح الجامع 3525 صحيح أبي داود 3180
    ([180])الصحيحة 1323
    ([181])قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    أنه قد توفر ثلاثة أحاديث في الصلاة عند السفر, فهل يمكن الاستدلال بذلك على مشروعية هذه الصلاة؟ فالجواب: نعم, فإن حديث أبي هريرة منها وحده ينهض لإثبات الشرعية فكيف إذا انضم إليه الحديث المرسل .أهـ (الضعيفة 13/512)
    ([182]) البخاري 4677
    ([183])مختصر البخاري 990
    ([184]) البخاري: 1012
    ([185]) قال الشيخ الألْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ :
    صلاة الاستسقاء سنه فعلها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير مرة وبين يديها خطبة , ودعاء وتضرع ,فإن أقتصر على الدعـاء جاز , ولكـن مـا ذكر من الخطبة والصلاة منه أفضل هذا الذي يتحصل من الأحاديث الواردة في هذه الباب والله تبارك وتعالى أعلم.أهـ (الضعيفة 12/298)
    ([186])صحيح أبي داود 1060
    ([187])صحيح أبي داود 1060
    ([188]) صحيح أبي داود 1064صحيح الموارد 500
    ([189]) البخاري : 1014
    ([190]) صحيح أبي داود 1067
    ([191]) البخاري: 1051
    ([192]) البخاري: 1042 ومسلم: 901
    ([193])صفة صلاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لصلاة الكسوف 108, 117
    ([194]) البخاري (1146) ومسلم (102)
    ([195]) فِيهِ أَنَّ السُّنَّة لِمَنْ نَابَهُ شَيْء فِي صَلَاته كَإِعْلَامِ مَنْ يَسْتَأذِن عَلَيْهِ وَتَنْبِيهِ الْإِمَام وَغَيْر ذَلِكَ أَنْ يُسَبِّح إِنْ كَانَ رَجُلًا , فَيَقُول: سُبْحَان الله , وَأَنْ تُصَفِّق إِنْ كَانَتْ اِمْرَأَة فَتَضْرِب بَطْن كَفّهَا الْأَيْمَن عَلَى ظَهْر كَفّهَا الْأَيْسَر , وَلَا تَضْرِب بَطْن كَفّ عَلَى بَطْن كَفّ عَلَى وَجْه اللهو وَاللَّعِب , فَإِنْ فَعَلَتْ هَكَذَا عَلَى جِهَة اللَّعِب بَطَلَتْ صَلَاتهَا لِمُنَافَاتِهِ الصَّلَاة، قَالَهُ النَّوَوِيّ. وَكَانَ مَنْع النِّسَاء مِنْ التَّسْبِيح لِأَنَّهَا مَأمُورَة بِخَفْضِ صَوْتهَا فِي الصَّلَاة مُطْلَقًا لِمَا يُخْشَى مِنْ الِافْتِتَان، وَمُنِعَ الرِّجَال مِنْ التَّصْفِيق لِأَنَّهُ مِنْ شَأن النِّسَاء (عون المعبود (2 / 434))
    ([196])الصحيحة 497
    ([197]) رواه مسلم:133
    ([198]) رواه الترمذى وصححه الألباني في صحيح الجامع : 6764

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج 1.وج2. كتاب الفتن المؤلف : نعيم بن حماد المروزي أبو عبد الله [[ من 1 الي 2001 -]]

  ج 1. كتاب الفتن  نعيم بن حماد المروزي أبو عبد الله   ما كان من رسول الله صلى عليه وسلم من التقدم ومن أصحابه في الفتن التي هي كائنة...